مأساة المختلين عقليا تتكرر …وعواطف حيار المسؤولة الأولى
كشفت عملية تدبير حركية توزيع الأشخاص المختلين عقليا والمشردين عبر ربوع وأقاليم المملكة، عن ضعف وزارة التضامن الاجتماعي والأسرة التي ترأسها عواطف حيار، في تدبير ملف يقتضي مقاربة اجتماعية نفسية ومؤسساتية أولا بضمان مأوى لهم لا التحايل والالتفاف على المشكل بإبعادهم من المدن الكبرى وتشتيتهم في المدن والأقاليم الصغرى.. كما تفعل النعامة عند الاختباء.
وفي هذا السياق تم تسجيل حركية غير معهودة لظاهرة انتشار الأشخاص المختلين عقليا والمشردين بجانب الطرقات والازقة والشوارع في مدينة خريبكة وفي منطقة الغرب وخاصة سوق الأربعاء الغرب جماعة سوق الثلاثاء الغرب سيدي علال التازي جماعة عرباوة لالة ميمونة.. ما يطرح التساؤل الأولي والبسيط هل نقلهم من مدن ومناطق أخرى بعدما أصبحوا يشكلون خطرا حقيقيا على الأطفال المارة.
ويطالب الساكنة المسؤولين المحليين والوزارة بمناطق الغرب بالتدخل من أجل إيجاد حل لهذا الإشكالية المؤرقة والعمل على إلحاقهم بمستشفيات المختلين عقليا من أجل تلقي العلاج والعناية بهم .والتدخل قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ….
كنا أثار انتشار عدد كبير من المختلين عقلياً، بشوارع مدينة خريبڭة، العديد من الأسئلة الملحة للساكنة الخريبكية التي تقتضي إجابات واضحة،
– فلماذا تم افراع مدن أخرى كمدينة الدار البيضاء وإغراق خريبكة بهم، هل هو قرار رسمي أم مبادرات فردية لبعض المسؤولين الذين فشلوا في تدبير هذا الملف محليا على مستوى العاصمة الإقتصادية..؟
– ولماذا اختيار مدينة خريبڭة بالضبط، التي استطاعت التغلب على ظاهرة المتشردين أو الأشخاص بدون مأوى والمختلين علقياً من خلال إحداث مراكز لهذه الفئة، والتي لا تقتصر على الإيواء المؤقت خلال فترة البرد القارس بل الإيواء الدائم مع إدردماجهم المؤسساتي والصحي والأسري وتتبع ملفات المختلين عقلياً عن طريق إيداعهم مصحات الأمراض العقلية بالجهة..؟
– لماذا لم يتم التنسيق بين هذه الجهات (المصدرة) وإقليم خريبكة الذي أصبح رائدا في احتواء الاشخاص بدون مأوى و الجهات المعنية.. إما عن طريق احتضان بعض الحالات في حدود الإمكانيات المتوفرة وتبادل التجارب..؟ وفي ذلك حماية للمدينة وساكنتها وكرامة وصحة المرحلين..؟