التنسيق النقابي لقطاع الصحة يشل المستشفيات بإضراب وطني لثلاثة أيام

 

تسبب الاضراب الوطني لمهنيي قطاع الصحة، اليوم الثلاثاء، في شل مختلف المصالح الصحية بالمستشفيات، باستثناء المستعجلات والعناية المركزة والإنعاش. حيث يتواصل الإضراب الوطني لثلاثة أيام، احتجاجا على التجاهل الحكومي، وعدم وفاء الحكومة بالتزاماتها، وعدم تقديم رئيس الحكومة لأي رد على المطالب التي تم رفعها له، بعد جولات طويلة من الحوار القطاعي.

وتأسف التنسيق النقابي في قطاع الصحة لاضطرارها الدخول في الإضراب الوطني عن العمل الذي يضر مصلحة المرضى، محملة الحكومة كامل المسؤولية في الاحتقان غير المسبوق الذي يعرفه القطاع، والذي دفع النقابات الثمان إلى الإعلان عن توحيد احتجاجاتها ضمن تنسيق نقابي.

ويأتي هذا الإضراب الذي انطلق اليوم الثلاثاء 4 يونيو ضمن برنامج احتجاجي تصعيدي أعلنت عنه التنسيق النقابي، والذي انطلق الأسبوع الماضي بإضراب لثلاثة أيام، ويستمر بإضرابين جديدين أيام 11و12و13 وكذا أيام 25و26و27 يونيو الجاري، مع الإعلان عن مسيرة حاشدة بالرباط بعد عيد الأضحى.

وعبر التنسيق النقابي عن استنكاره للصمت الرهيب لرئاسة الحكومة تجاه الاتفاقات الموقعة مع النقابات وتجاهل مطالبها بعد أزيد من أربعة أشهر على انتهاء الحوار القطاعي، الذي انتهى إلى التوافق على تحسين الأوضاع المادية والاعتبارية للمهنيين.

واستغرب التنسيق لازدواجية خطاب الحكومة التي تدعي رغبتها في إصلاح عميق، في حين تتنكر للركيزة الأساسية في الإصلاح، وهي الشغيلة الصحية، ودعا إلى التفاعل الإيجابي والسريع مع المطالب، مهددا بمزيد من التصعيد في حال استمرار الحكومة في نهج سياسة الآذان الصماء.