التحقيق يتعقب “أساتذة بكليات الطب ومسؤولون كبار” موظفون أشباح بالمستشفى الجامعي ابن رشد
أفاد محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بأن مسؤولين بوزارتي الصحة والتعليم العالي، تحركوا على خلفية تداول معطيات تفيد بوجود موظفين أشباح بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ضمنهم أساتذة بكلية الطب ومسؤولين كبار ببعض الأقسام والمصالح .
وأشار الغلوسي في تدوينة عبر صفحته بالفيسبوك، إلى أن أسماء هؤلاء (الموظفين الأشباح) معروفة لدى مصالح المستشفى الجامعي ابن رشد والذين اعتادو على الريع وهدر المال العام عبر تقاضيهم أجورا عن مهامهم بالمستشفى رغم عدم أدائهم لمهامهم على الوجه المطلوب قانونا ويعتبرون المستشفى الجامعي محطة عبور فقط وبقرة حلوب ويقضون معظم أوقاتهم بمصحات معروفة لأن شعارهم هو أنا وبعدي الطوفان ولتذهب مصالح الناس إلى الجحيم !!ولذلك لايدري العاملون بالمستشفى الجامعي من أين يستمد هؤلاء كل هذه السلطة والقوة .
وسجل رئيس الجمعية أن تدخل الجهات المعنية بخصوص هذه القضية يعتبر إيجابيا وتجاوبا مع مطالب العاملين بالمستشفى الجامعي والفعاليات المدنية والحقوقية التي تطالب بوضع حد لحالة التسيب وهدر المال العام والإعتناء بمصالح المرضى والمرتفقين.
وأعرب الغلوسي عن تمنيه بأن لا يكون (هذا التدخل) مجرد وسيلة لإطفاء الغضب وذر الرماد في العيون وأن يذهب بعيدا وذلك بالكشف عن أسماء هؤلاء الأشباح والجهات التي تتستر عليهم وتوفر لهم الغطاء مع ربط المسؤولية بالمحاسبة وسلوك المساطر القانونية ضد المخلين بواجبهم المهني ومطالبتهم بإرجاع المبالغ التي توصلوا بها كأجور وتعويضات لأنه لا أجر ولا تعويض دون عمل .
وكان الغلوسي قد كشف قبل أيام أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن رئيس جامعة السلطان مولاي إسماعيل مثلا ومنذ تعيينه على رأس الجامعة منذ سنتين، فإنه لايزال يحتفظ براتبه ومنصبه كمدير لمصلحة جراحة العظام، وهو ما يجعل السؤال مشروعا حول كيفية قيامه بممارسة مهام التسيير وهو في مدينة أخرى وبمهام أكثر.
وأشار أن رئيس جامعة الجيدو وهو بدوره طبيب بقسم التخدير والإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وفي نفس الوقت رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى الشيخ خليفة بالألفة.
وأكد الغلوسي أن هناك أسماء من ضمن أخرى معروفة، يثير غيابها أكثر من حضورها أسئلة حول مصدرة سلطة ونفوذ هؤلاء الذين تفرغوا للمصالح الخاصة، وتركوا المستشفى فارغا، علما أنهم يتقاضون أموالاً عمومية دون الاكتراث لمصالح المواطنين والمرضى في مدينة كبيرة بحجم الدار البيضاء، معتبرا أن هذا يمثل الريع في أبهى صوره.