فيدرالية اليسار تنتقد إغماض الحكومة لعينها أمام انهيار القدرة الشرائية المهول للمغاربة
عبر حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن انتقاده اللاذع للانهيار المهول للقدرة الشرائية للمغاربة، وارتفاع مستويات الغلاء وتكاليف المعيشة، لدرجات غير مسبوقة، مقابل إغماض الحكومة لعينها على ملفات الفساد والإثراء غير المشروع. منبها من مخاطر موجة الجفاف التي تجتاح المغرب، ومعاناة الفلاحين الصغار.
وشدد المكتب السياسي للحزب في بلاغ على أنه “بدل دعم الفلاحين استثنائيا، نظرا لهزالة الموسم الفلاحي، وكذا الفشل الواضح لمشروع المغرب الأخضر، لجأت الدولة إلى استيراد الحبوب والقطيع واللحوم الحمراء، باحتكار من حفنة محمية من طرف الدولة. مشيرا إلى ظهور الآثار السلبية لهذا الاحتكار بشكل واضح بمناسبة عيد الأضحى، وهو ما سيمتد تأثيره مستقبلاً على القدرة الشرائية لكافة المواطنين، خصوصا بعد الزيادات المهولة الأخيرة في أسعار الحبوب والقطاني والمواشي وبقية المواد.
كما عبر المكتب السياسي للحزب عن استنكاره تجاهل الحكومة اللامسؤول للحراك المستمر للشغيلة الصحية، وإضراب طلبة كليات الطب والصيدلة، واحتجاجات قطاعي العدل والجماعات المحلية. محذرا من أي محاولة لتمرير قانوني الإضراب والتقاعد وتهريبهما من النقاش العمومي، للإجهاز على ماتبقى من الحقوق الشغلية ومكتسبات العمال، دون استشارة ممثلي العمال النقابيين، وفتح نقاش مجتمعي حول قضايا حساسة من هذا المستوى.
كما طالب بلاغ الفيدرالية بطي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، وتفعيل توصيات ضمانات عدم التكرار وجبر الضرر الفردي والمناطقي، تزامنا مع ذكرى الأحداث الأليمة ل 20 يونيو 1981، وبذات الخصوص الضرورة الملحة لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين.