حركة صحراويين من أجل السلام تدعو لحوار صحراوي ديمقراطي مع “المعارضين” في بلد محايد
أوصت حركة صحراويين من أجل السلام بفتح نقاش جدي وتفكير عميق في جو من الحرية والديمقراطية وعلى أساس أجندة مفتوحة على كل الخيارات وبمشاركة ممثلي الحركة الصحراوية للسلام، وغيرها من التيارات السياسية المعارضة، فضلا عن تمثيل واسع للسلطة التقليدية والمجتمع المدني الصحراوي، وهناك شرط أساسي آخر لكي يكون حدثاً تاريخياً وحاسماً لصالح الحوار والسلام، وهو تحديد المكان، أي أن يكون في بلد محايد ويحظى بحضور مراقبين دوليين.
وأكدت الحركة في بيان توصل “المغرب 35” بنسخة منه اليوم الثلاثاء، أن تصريحات شقيق مؤسس جبهة البوليساريو، البشير مصطفى السيد، تشخيص حركة صحراويون من أجل السلام وتوقعاتها بشأن الأزمة العميقة التي تعيشها الحركة المسلحة القديمة حاليا والغموض الذي يحيط بمستقبلها.
وشدد البيان الموقع بعنوان “من أجل حوار صحراوي ديمقراطي” على أن النداء الذي أطلقه الرجل الذي كان حتى وقت قريب “الرجل الثاني” في قيادة البوليساريو، والذي يدعو بشكل عاجل إلى عقد مؤتمر وطني من أجل “إنقاذ” العملية أو تقويمها ومنع إنهيارها، لا يعكس فقط حالة الذعر التي تجتاح المنظمة القديمة، ولكن قبل كل شيء شدة الأزمة وحالة المعاناة التي تجد نفسها فيها حركة حرب العصابات التي نشأت في السبعينيات من القرن الماضي.
وأضاف ذات المصدر أن العلاج الذي إقترحه الرجل الثاني سابقا هو ببساطة خطوة خاطئة ولا يمكن أن تساهم في تصحيح مجموعة متنوعة من الشرور التي تقوض هياكل البوليساريو ومصداقيتها وصورتها في عام 2024.
وأشار بيان الحركة إلى أن الدعوة لـ”ندوة وطنية” تقتصر على الناشطين الموالين للبوليساريو سيبذل خلالها ممثلوا سلطات المنظمة القديمة جهدا لا طائل منه، المزيد من نفس الشيء، قطعة قماش ساخنة بسيطة لن تؤدي إلا إلى إطالة الغيبوبة.