اعتقال موظف جماعي بتهمة القوادة وإعداد وكر للدعارة
تم اعتقال موظف جماعي بمدينة الدار البيضاء، أول أمس الاثنين، قام بتحويل سطح منزل يكتريه بمنطقة الهراويين إلى “بورديل”، من خلال بناء تسع غرف وإكرائها لقضاء ليال حمراء، مقابل 500 درهم لليلة الواحدة.
وسيحيل عناصر الدرك الملكي بمديونة الموظف وشخصين متزوجين وفتاتين ضبطوا في حالة تلبس بالفساد، اليوم (الأربعاء)، وفقا لما ذكرته يومية الصباح على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، بتهم ممارسة القوادة وإعداد وكر للدعارة والفساد والخيانة الزوجية، كما أبرزت مصادر أن الموقوفين المتزوجين يسارعان الزمن للحصول على تنازلات من زوجتيهما، لتفادي المتابعة القضائية.
وكشفت التحريات الأولية حسب ذات المصدر، أن أوكار الموظف، كانت قبلة لمتزوجات رفقة عشاقهن، وأن بحثا في الموضوع أنجز لتحديد هويات الجميع. مشيرا إلى أن الموظف الجماعي، كان يستغل غرفة بسطح منزل على سبيل الكراء من مالكته، وبعد وفاتها، نجح بطرقه الخاصة في الهيمنة على سطح المنزل بأكمله، وشرع في بناء غرف بلغ عددها تسعا، وجهزها بكل الأساسيات الخاصة لقضاء ليال حمراء، من أسرة وتجهيزات إلكترونية، كما عمد إلى تغليف أبواب الغرف بنوع من الجلد، لمنع تسرب الأصوات الصاخبة، لتفادي أي إحراج مع مالكي المنزل والجيران.
وأوضحت اليومية أن الموظف الموقوف قام بتأجير الغرف التسع للراغبين في قضاء ليال حمراء، مقابل 500 درهم لليلة الواحدة، كما يؤجرها بالنهار بمبالغ أقل، لمتزوجات رفقة عشاقهن، ما كان يمكنه من تحقيق أرباح يومية وصفت بالمهمة.
وفضحت وشاية النشاط المشبوه للموظف، عندما اتهم أنه متورط في سرقة الكهرباء، إذ حل ليلة الأحد الماضي تقنيون لشركة توزيع الماء والكهرباء، وتمكنوا من تحديد الخيط الكهربائي، الذي يزود جميع الغرف بالكهرباء المسروق، وقطعه، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مع شخصين وفتاتين، احتجوا عل قطع الكهرباء، فتطور الأمر إلى تلاسن، ولما تدخلت عناصر الدرك، تنبهت إلى أن الغاضبين الأربعة يرتدون أزياء فاضحة، ما يوحي أنهم كانوا في علاقة مشبوهة.
وبتعليمات من النيابة العامة، نقل الموقوفون الأربعة إلى مقر الدرك، وخلال البحث، تبين أن الموقوفين متزوجان، وأنهما استأجرا غرفتين لممارسة الجنس مع الفتاتين مقابل مبالغ مالية، وأنهما كشفا عن هوية مالك الغرف، الذي اتضح أنه موظف جماعي.
ونجحت عناصر الدرك، أول أمس (الاثنين)، في إيقاف الموظف بعد نصب كمين له، إذ حاول نفي علاقته بالأمر، إلا أن التحريات والأبحاث المنجزة وشهادة الجيران ورطته.