الفساد يحدث رجة في قيادة جبهة البوليساريو إثر انقلاب وشيك على بن بطوش

تعيش الناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو منذ شهر أبريل الماضي على وقع تمرد جماعي، انطلق بالقبض على قائد الناحية الأولى رفقة مسؤول الإمداد ، لتورطهم في فضيحة اختلاس موثقة استهدفت أموالا وشاحنة مليئة بالمحروقات تجاوزت حمولتها الإجمالية 25 طنا.

وفي هذا السياق تمت محاصرة مقر قيادة الناحية، وفقا لما ذكره منتدى فورساتين، ومصادرة مفاتيح سيارات مسؤوليها ومنعهم من الخروج، فضلا عن تنفيذ اعتصام مفتوح داخل المنطقة العسكرية، الى حين محاكمة المتورطين، ومن يتعاون معهم .
وأشار ذات المصدر إلى أنه أياما قليلة قبل ذلك ، قام زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي بإحداث تعيينات وتعديلات في ما يسمى قادة النواحي ونوابهم، لم تشمل إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، وهو ما فهمه المتمردون داخل الناحية العسكرية، إحتقارا لهم، وتشجيعا للفساد المستشري داخل “المؤسسة العسكرية” ، بل وتورط إبراهيم غالي فيه ومباركته، لما يحصل من سرقة دون اتخاذ أي إجراء
وأبرز المنتدى أن عناصر الناحية العسكرية الأولى قرروا تصعيد الاحتجاج والتمرد على جبهة البوليساريو وقيادتها، واعلان الانشقاق الى حين إنصافهم وفتح تحقيق في القضية المعروضة، أتبعها المحتجون لاحقا بمطالب بفتح تحقيق في تورط ابراهيم غالي في الفساد المالي ، قبل أن تتحول المطالب الى شبه اجماع على الانقلاب على ابراهيم غالي، تلته مجموعة من التحركات المدنية والعسكرية، وإعلانات متفرقة من قياديين كبار الى ضرورة تدارك الوضع وانقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غرق السفينة، لتتبلور بعدها تحركات سرية للاطاحة بابراهيم غالي، استطاع النظام الجزائري رصدها وإفشالها في المهد، بعد إيصال المعلومات الى ابراهيم غالي ورفاقه، واختيار مسار التهديد والوعيد، وتخيير المنشقين بين الانسحاب والاستقالة أو السجن في حالة اصرارهم على الاستمرار في تبني خيار الانقلاب.

بعد استتباب الأمر ، وتهديد رموز الانقلاب وإفشال المخطط في بدايته ، قام قبل أيام ، ابراهيم غالي يضيف المنتدى، بتنظيم زيارة استعراضية التقى فيها مع بعض قادة أركان ما يسمى “الجيش”، وتم تسريب لقطات من هذا اللقاء وتعميمه على وسائل التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري، واختير لها رسالة عتاب وتحذير من خطورة تصوير ابراهيم غالي وهو في اجتماع مع قادة الأركان، رغم أن الأمر كله مجرد مسرحية لا أقل ولا أكثر، وأن تصوير الفيديو جاء عن سبق إصرار وترصد ، يراد منه بعث رسالة الى المنضوين في صفوف ميليشيات البوليساريو ، من مختلف النواحي، على أن الجميع على قلب رجل واحد ، ومحاولة عزل تمرد عناصر الناحية العسكرية الاولى، وهو ما حصل بالفعل ، حيث صدم المتمردون بالناحية العسكرية الأولى من استقالة بعض القادة، بعد التهديد الجزائري ، والتسوية مع ابراهيم غالي ، ليقرر في بداية الأمر قرابة 70 عسكريا التخلي عن زيهم العسكري يوم أمس ، والخروج من خدمة البوليساريو ، والتحق بهم ليلة أمس 65 عسكريا من نفس الناحية، تلتها إعلانات متفرقة من عدد من المنتسبين لباقي النواحي العسكرية، ومنهم من أعلنها في الملأ ومنهم من نشرها في وسائل التواصل، ولا زالت الاستقالات وإعلانات الخروج من الخدمة تتوالى ، وقيادة عصابة البوليساريو تسارع الزمن لاحتواء ما يمكن احتواءه ، فلمن تكون الغلبة ؟؟! هل لدسائس النظام الجزائري وزبانيته باستثمار معطيات التجسس على المقاتلين لاستباق تحركاتهم، وكذا تهديدهم ورشوتهم ؟ ، أم أن كرة الثلج ستكبر لتصل باقي النواحي العسكرية ولن يستطيعوا لوقفها سبيلا ؟؟! الأيام القابلة ستحمل الجواب .

عن صفحة المنتدى ….

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.