رابح رابح.. وراء فوز فرنسا بصفقة TGV مراكش
يبدو أن معادلة رابح رابح أصبحت تتقنها الجمهورية الخامسة لدولة فرنسا، بعد أن قدمت اعترافها بمخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية،واعتبارها الحل الأساس الوحيد لحل القضية. مقابل استئنافها التنافس على الصفقات الاستثمارية المفتوحة في وجه الرأسمال الأجنبي.
وفازت مجموعة إيجيس الفرنسية، إلى جانب شركائها،وفقا لما ذكرته أفريكا أنتلجنس، بصفقة تتعلق بـ”تمديد خط القطار السريع “TGV” من القنيطرة إلى مدينة مراكش، بناء على طلب عروض تقدم به المكتب الوطني للسكك الجديدية.
وحسب عدد من المتتبعين فإنه بعدما كانت فرنسا ممنوعة بشكل ضمني، من التنافس في أي صفقة، وبعدما تراجعت عن تعنتها إزاء الدولة المغربية ونتج عنه من تجميد للعلاقات دامت لما يناهز سنة، استوعبت أنها لن تكون إلا رابحة مع الدولة المغربية أمام الاعتراف بمغربية الصحراء. مشيرة إلى أن الفوز بالصفقة تم رغم أن شركات أخرى قدمت عروضا بأقل من نصف العرض الفرنسي
بالمقابل، كشفت أفريكا أنتليجنس أن المجموعة الفرنسية تفوقت على مجموعة “إنيكو” الإسبانية المنافسة لها على نفس المشروع.
و تجدر الإشارة إلى أنه بسرعة 350 كلم في الساعة، سيتم إنشاء الخط الجديد من القنيطرة في اتجاه مراكش على مسافة 450 كلم. وحسب طلب العروض للمكتب الوطني للسكك الحديدية بخصوص إنجاز خط القطار السريع بين القنيطرة ومراكش، فمن المرتقب ربط مدينة طنجة بمراكش بشكل مباشر دون الولوج إلى محطة الدار البيضاء المسافرين، حيث تم اقتراح مسارين عند وصول القطار إلى البيضاء. سيمر خط القطار السريع من خلال مسار بديل لبنسليمان (الملعب) نحو النواصر، حيث سيتم تثبيت محطة جديدة أو مركز توزيع لمواصلة الرحلة إلى مراكش.