الرميلي: “بقى عندنا شوية د الما في المنطقة الجنوبية للدار البيضاء .. والوضع لا يبشر بالخير”
دقت نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس جماعة البيضاء، ناقوس الخطر حول الوضعية المقلقة لمخزون المياه في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأفادت الرميلي في كلمة بمناسبة انعقاد دورة استثنائية كان قد دعا إليها والي الجهة للمصادقة على اتفاقية لتمويل مقبرة الغفران، أمس الأربعاء “بقى عندنا شوية د الما في المنطقة الجنوبية للدار البيضاء، وصولا إلى أولاد عزوز ودار بوعزة وباقي المناطق الأخرى”، مشددة على أن هذه المناطق تعتمد على مصدر واحد للمياه هو سد المسيرة، الذي وصل إلى وضعية كارثية، بسبب توالي سنوات الجفاف.
وأوضحت العمدة، حسب الصباح، أن الوضع لا يبشر بالخير، داعية الجميع إلى التجند والعمل والتحسيس وسط السكان، مع تعبئة الجهود لاستكمال المشاريع وأشغال الربط بالقنوات وتسهيل عمليات نقل المياه من شمال المدينة إلى المناطق الجنوبية. مشيرة إلى أن عملا جبارا واستثنائيا لم يتجاوز أربعة أشهر ساهم فيه الجميع، لوضع قنوات نقل المياه من مخزون أبي رقراق (الطريق السيار) بالشمال إلى جنوب المدينة والمناطق الأخرى المحيطة بها في عمالة النواصر، مؤكدة أن الوضع يوجد تحت السيطرة مؤقتا، في انتظار استكمال مشروع تحلية مياه البحر، التابع للمكتب الشريف للفوسفاط.
كما شددت الرميلي على أن المدينة تستهلك كميات ضخمة في فصل الصيف، خصوصا في يوليوز وغشت وشتنبر، داعية المنتخبين إلى شن حملات تحسيسية وسط السكان والكف عن الاستهلاك المفرط للمياه وعدم استعمالها إلا في الأساسيات، كما قالت إن تخفيضا بـ10 في المائة يعرفه الصبيب، “لكن سيكون واردا قطع الماء في فترات معنية، إذا استمرت الأزمة”. مشيرة إلى أن الوضعية قد تستمر إلى شتنبر المقبل الذي قد يعرف بعض الانفراج بدخول الاتفاق مع مكتب الفوسفاط لتزويد المناطق الجنوبية بمياه تحلية البحر، في انتظار المحطة الكبرى بالمهاريز.