انفلات أمني بمناجم جبل بوضهر ببني تجيت ومطالب بتدخل السلطات لوضع حد لـ”لسيبة”
عبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع بني تجيت عن استغرابها الشديد لما وصلت اليه البلدة من فلتان أمني بمناجم جبل بوضهر ” الوسط ” حيث تم الاعتداء على الممتلكات الخاصة و سرقة منتوج الرصاص والزنك وتخريب المعدات والأليات و سرقتها، مشيرة إلى أن هذا العمل العدواني يتزايد يوما بعد يوم أمام مرآى ومسمع من السلطات ؛ لم تسلم منه حتى الحيوانات.
وحمل مكتب فرع الجمعية في بيان توصل “المغرب 35” بنسخة منه، المسؤولية كاملة للسلطة المحلية و الإقليمية و الوطنية على هذا الفلتان الأمني الذي تعرفه بعض مناجم جبل بوضهر و الذي يلحق اضرار بممتلكات الأفراد ، معربا عن استغرابه الشديد للحياد و اعطاء الظهر لكل ما يقع في البلدة عكس حصار و قمع احتجاجات القوى الحية المدافعة عن حقوق الإنسان متساؤلة عن ماهية الطرف التي تخدمه الفوضى ؟
وطالبت الجمعية السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم بالتدخل العاجل باعتباره المنسق لعمل المؤسسات من أجل ارجاع الأمور الى نصابها .داعية المسؤولين الوطنيين والجهويين والإقليميين و المحليين إلى إطلاق سياسة تنموية حقيقية من أجل ضمان الحقوق الأساسية لساكنة البلدة و المواطنين المهجرين من المناطق المجاورة ( تالسينت بوعنان كرامة ….) هروبا من الفقر و الهشاشة و الأوبئة
كما عبر البيان عن استهجان مكتب فرع الجمعية كل الأصوات الهدامة التي تعيد البلدة و ساكنتها الى عصور السيبة و ضرب تاريخ النضال السلمي بالمنطقة . منبهها للتطورات الخطيرة للوضع و انعكاساتها المقبلة على مستقبل المنطقة و ساكنتها .
وفي ختام البيان أكد على ضرورة إخراج المنطقة من حالة التهميش والركود المقصود و القيام بإجراءات من أجل ضمان العيش الكريم لساكنتها المتزايدة يوم بعد أخر.
وفي ذات السياق عبر صناع منجميون في بيان عن تفاجؤهم “في الأونة الاخيرة بهجوم عصابات ملثمة تفوق المئة مدججة بالحجارة والعصي و السيوف لتستولي على المنجم ليل نهار، وتسرق المنتوج وتخرب بنية المنجم، وتعرقل عمل المنجم أمام مرأى ومسمع المجتمع التجيتي والسلطات المحلية والأمنية.
وأكد ذات المصدر أن هذا السلوك يعتبر ماسا بالقيم المتعارف عليها في الوسط التجيتي ويطرح مخاوف حول مسألة الأمن والاستقرار لعموم ساكنة بني تدجيت ويذكرنا بأيام السيبة المذكورة في كتب التاريخ، معربا عن إدانته للهجوم الذي تتعرض له منجمنا المسمى الوسط. داعيا الجهات المسؤولة عن الامن التدخل العاجل .
