استقبال الوزير الفلسطيني..خطأ بروتوكولي وديبلوماسي جسيم ينضاف الى سلسلة أخطاء وزير التواصل بنسعيد
ارتكب وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الأحد خطأ بروتوكوليا وديبلوماسيا فظيعا وضع حكومة أخنوش في حرج كبير، خلال المباحثات الثنائية التي أجراها بالرباط، مع نظيره وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان والذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب.
وغاب إن لم يكن تغييب لعلم دولة فلسطين عن أن يوضع بجانب العلم المغربي، حيث تم هذا اللقاء الذي لا يمكن الا أن نثني عليه، لكنه منقوص من الناحية البروتوكولية والديبلوماسية، في سياق حيو-سياسي دقيق لدولة فلسطين التي ترزح تحت نيران العدوان الإسرائيلي منذ ما يزيد عن عشرة أشهر.
وينضاف هذا الخطأ الجسيم، من الوزير المدلل خاصة ان الملك محمد السادس أكد في أكثر من خطاب على ان القضية الفلسطينية تقف على قدم المساواة مع قضية الصحراء المغربية، وكان هناك إلحاح ملكي على التأكيد على جدية هذا الموقف، والذي على حكومة أخنوش أن تهتدي على خطاه. (ينضاف) إلى سلسلة الأخطاء المتتالية التي ارتكبها الوزير بنسعيد.
وفي الوقت الذي تعمل السياسة الملكية على دعم القضية الفلسطينية من خلال الموقف الدائم، برئاسة وكالة مال بيت القدس الشريف، والمجهودات التي تبدلها من أجل نصرة فلسطين والفلسطينين، آخرها استقبال ولي العهد لأطفال مقدسيين، ينحو الوزير مسارا مغايرا وخارج السياق ولا يأبه بكل هذه المجهودات المبذولة من أعلى سلطة في البلاد.
وما يزيد الطينة بلة، هو ان بنسعيد وزير لقطاع “التواصل” ايضا، وما ادراك ما التواصل، وما لهذه الكلمة من قوة سيميائية ودلالية، يجهل قوة الصورة والرسائل التي يبعث بها، ويريد تبليغها للخصوم قبل الأصدقاء. فإن كان يعلم فتلك كارثة وإن كان لا يعلم فتلك طامة كبرى، وماذا يقصد من تغييب العلم الفلسطيني خلال اللقاء المذكور؟