تصريحات غالي تخلق انقساما داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان واستقالات جماعية تتقاطر على المكتب المركزي
يعرف البيت الداخلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حالة من الغليان والتوتر إثر التصريحات والخرجات الإعلامية الأخيرة لرئيسها عزيز غالي ما خلق صداما بينه و أعضاء من المكتب المركزي للجمعية.
ووفقا لما رشح من مستجدات فقد أقدم ستة أعضاء على الاستقالة من المكتب المركزي للجمعية الحقوقية، حيث تغيبوا عن اجتماعها الأخير المنعقد الأسبوع المنصرم.
وخلقت تصريحات غالي الأخيرة حول مشاركة رجال ونساء التعليم ووصفهم بالعطاشة، في عملية الإحصاء للسكان والسكنى المزمع انطلاقها ابتداء من فاتح شتنبر المقبل غضبا واسعا في صفوف أعضاء الجمعية المنحدرون من حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الذين يزاولون مهنة التدريس ، من عزيز غالي، بالاضافة إلى صدامه مع نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
كما أن حالة الغضب من غالي امتدت إلى أعضاء من حزب النهج الديمقراطي، حيث إن ذراعها النقابي الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، باتت في حرج كبير بسبب تصريحات غالي، مشيرة إلى أن النقابة بنت رصيدها النضالي على حساب فئات واسعة من الأساتذة، خصوصا ما يسمى بـ ”الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”.
وأبرزت أن تمت محاولة تنبيه غالي في أكثر من مرة بالكف عن التصريحات ”الشعبوية” المسيئة لها، إلا أن الأخير لم يأخذ الأمر على محمل الجد، بل الأكثر من ذلك أن خرجاته الإعلامية صارت أكثر إحراجا. مشيرة إلى أن عددا من الأعضاء والقياديين صاروا يراهنون على الزمن لانتهاء ولاية غالي، للخروج من الورطة الحالية، حيث تراجع إشعاع الجمعية بشكل كبير، فيما بات غالي يحب الظهور كثيرا، ولو حساب أهداف وتوجهات الجمعية.