المجتمع المدني بالفنيدق يستنكر محاصرة وتسييج السلطات للمدينة ويناشد الملك بالتدخل العاجل وإعطاء تعليماته بتنمية المنطقة
سجلت تنسيقية المجتمع المدني للتنمية المستدامة والعدالة الترابية بالفنيدق على إثر أحداث الهجرة الجماعية لعدد من القاصرين والشباب لمدينة سبتة المحتلة أن طريقة تعامل السلطات التربية بعمالة المضيق الفنيدق مع هذا الموضوع الحساس الذي كنا ننتظر أن تكون له حلول جذرية تعالج الظاهرة من أصلها، الا ان القرارات العاملية كانت لها راي اخر، ضاربة عرض الحائط التوجيهات الملكية المتعلقة بالتنمية الشاملة والاستجابة لمطالب المواطنين، ورسم وتنزيل السياسات العمومية الترابية، وجلب الاستثمار، وبناء مشاريع هيكلة لتوفير فرص الشغل للشباب الفنيدق.
وبعدما ثمنت التنسيقية في بلاغ توصلت جريدة “المغرب 35” بنسخة منه الجهود المبذولة من طرف كافة المتدخلين لإعادة الأمن والاستقرار للمدينة التي تلاحقها لعنة الفقر والتهميش، ولعنة الضباب، عبرت عن استنكارها وبشدة الطريقة التي تم التعامل بها في هذا الملف وتسييج المدينة والمس بصورة البلد امام المنتظم الدولي، وإفشال جهود المغرب خارجيا، بسبب قرارات واجراءات تعود لزمن الاستعمار.
كما عبرت التسيقية في ذات البلاغ عن استنكارها الشديد ورفضها “لقرارات الترحيل غير القانونية والمتسمة بالشطط والتعسف في ترحيل شباب المدينة خارج تراب الجهة وتعريض حياتهم للخطر.
وناشدت تنسيقية المجتمع المدني للتنمية المستدامة والعدالة الترابية الملك محمد السادس بالتدخل العاجل واعطاء تعليماته بتنمية المنطقة من خلال احداث منطقة صناعية وخدماتية لتشغيل الشباب وتحريك العجلة الاقتصادية. مطالبة الحكومة بالتحرك الفوري وبرمجة مشاريع وبرامج هيكلية تهم التشغيل بالمنطقة برسم السنة المالية 2025، وفتح مجال التوظيف بالإقليم امام حاملي الشواهد العليا بالمدينة لإعالة أسرهم.
كما طالبت عامل العمالة بالتراجع عن القرارات المتخذة بخصوص تسييج ومحاصرة المدينة، واعادة تثبيت الكراسي بكورنيش المدينة باعتباره المتنفس الوحيد للساكنة وعدم معالجة الوضع الاقتصادي بالتدبير الأمني.