تقرير أمريكي: مداخيل الفوسفاط في المغرب كفيلة بمحو الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية

أفادت تقارير إعلامية أمريكية متخصصة في قطاع المعادن، بأن مداخيل المغرب من الفوسفاط، ثاني أكبر منتج في العالم بعد الصين، قد تفوق 2.5 مليار دولار في غضون 6 أشهر فقط.

وأوضحت صحيفة “نورثيرن مينر” الأمريكية المتخصصة في تقرير لها أن المغرب يملك احتياطيات تكفي لتغطية احتياجات العالم من الفوسفاط لـ700 عام، وذلك بفضل اعتماده على أحدث التقنيات التي تُقلل من تكلفة الإنتاج. مشيرة إلى أنه بحساب 13 مليار سنتيم كمداخيل يومية، فإن هذه الموارد الهائلة قادرة على القضاء على الفقر والهشاشة في المغرب بشكل نهائي.

وكانت إحصائيات معهد أمريكي، صدرت منتصف السنة قد كشفت أن معدل الإنتاج العالمي السنوي للفوسفاط ارتفع سنة 2023 بـ240 مليون طن، مشيرا إلى أن المغرب احتل المرتبة الثانية عالميا ضمن الدول المنتجة لهذه المادة التي تحظى بأهمية كبرى لما لها من أدوار في إنتاج الأسمدة التي تلعب دورا كبيرا هي الأخرى في تحقيق الأمن الغذائي.

واستغرب التقرير من التناقض الصارخ بين هذه الأرقام الضخمة ومعاناة المغاربة من الفقر، خاصة وأنّ الفلاحين المغاربة لا يستطيعون حتى شراء الفوسفاط لأراضيهم.

ومع ذلك، تُثير هذه الأرقام القياسية تساؤلات حول شفافية إدارة هذه الثروة الوطنية، خاصة أنّ المسؤولين المغاربة يُقاومون إدراج الشركة الشريفة للفوسفاط في البورصة، مما يُبقي الأرقام الدقيقة طيّ الكتمان. كما تثير تساؤلات حول كيفية توزيع ثروات البلاد، ومدى فعالية السياسات الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة والقضاء على الفقر.

ويُطالب التقرير بضرورة فتح نقاش عام حول شفافية إدارة هذه الثروة الوطنية، وإدراج الشركة الشريفة للفوسفاط في البورصة لضمان الوصول إلى معلومات دقيقة عن مداخيلها واستخداماتها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.