إدريس الأندلسي.. غلمان إعلام كابرانات الجزائر يتساقطون

كفاكم صخبا يا من تحولوا إلى ورق يوضع في المراحيض. ورق لا يصلح للكتابة بل لإزالة ما يتفوه به من يعيشون بفضل الفضلات النابعة من بطون اسيادهم حاكمي الثكنات و سارقي خيرات الجزاءر منذ ما سمي بالاستقلال. لا أتوجه بهذا العتاب الهائج إلى أحرار الجزاءر و لا إلى الصحافيين الذين يؤدون دورهم بمهنية على قنوات الجارة الشرقية الشقيقة. أتفهم من يقرأ نشرة الأخبار و يلتزم بخط تحريري كتبه و قرره نشره مركز إعلامي في ثكنة عسكرية. يميز، كل من يمتلك ذرة عقل ، بين الكذب البين و الكلام المعقول نسبيا، و يؤكد على أن الخوف على الجزاءر، شعبا و ثقافة و فنا و مجتمعا و رياضة و معمارا، أصبح ” فرض عين لا فرض كفاية” .
تحولت قنوات الإعلام الجزائرية إلى سلاح موجه ضد شعب الجزائر. غاب العقل لدى من قرروا أو أجبروا ، أو تم اختيارهم على تجاوز ” التطبيل ” الانتخابي إلى مرحلة أعلى لا تبشر بخير بالنسبة لمستقبل الأجيال المقبلة. تعودنا، كمغاربة، على كل أنواع معاداة وحدتنا من طرف الكابرانات و خدامهم ، و ازدادت لدينا قوة المناعة بإعمال العقل و التوجه للبناء. و لا نمنع أحدا أن يتابع منجزاتنا الدبلوماسية و الإقتصادية و الثقافية و الرياضية. و لن نكذب أحدا، من خصوم وحدتنا الترابية ، إذا قال أن بلادنا تعيش مشاكل اقتصادية أو إجتماعية أو سياسية. نعيش في مجتمع له مشاكله و صراعاته الإجتماعية الداخلية و يعبر، عبر مؤسساته و مجتمعه المدني، عن توزيع الثروة و مشاكل الحكامة. و لكننا نعيش على إيقاع رغبة جماعية للوصول إلى إلى مرحلة الاقتصادات الصاعدة.
لا و لن و لم نصرح ابدا أننا على أبواب منافسة الإقتصاد الأمريكي و الأوروبي و الصيني و الياباني. نعرف قدرنا و نطمح لما هو أحسن. و يسمى هذا المنهاج ” تغليب العقل على الوهم”. لا لسنا ثالث اقتصاد في العالم و لا قدرة لنا على تحلية 1،4 مليار متر مكعب من مياه البحر يوميا. ” و ما زال العاطي يعطي “. و أحمد الله في كل وقت على أنه ابتلانا بنظام سياسي يمثل جارنا الشرقي، و أحمده أنه و هبنا قوة الفهم عن طريق العقل لكسر كل مناوراته ضد وحدتنا. ” تفوق” هذا النظام في تبذير مليارات الشعب الجزائري في قضايا كلها خاسرة. تخيل أنه سيتزعم العالم الثالث فتجاوزته كثير من دول أفريقيا و آسيا اقتصاديا و ثقافيا و علميا. ظن أن حقائب البترودولار هي صانعة القرار الديبلوماسي، فضاعت الحقائب و تم اعتقال كثير من المرتشين في كثير من الدول التي كانت تنتمي إلى بورصة التصويت الجزائرية في المنتديات الدولية .
و لم ينته الأمر عند تجنيد المرتشين بل تجاوزه إلى خلق سوق للدعارة في مجال الإعلام المشبوه. سقط قبل أيام أحد غلمان لوبي الكابران في الحضيض. حاول الوقوف، فقد التوازن، اعتذر بخبث ثم خارت قواه كمن سبقه. سيندم هذا ” الغزار” على اقترابه من سوق نخاسة قادته إلى تلفظ بكلام ساقط و بعيد عن أخلاقيات الإعلام المهني. و تستمر مسرحية انتخابية أخرجها كابران و اثث مشاهدها كوميديو الموقف كبن قرينة ” الناطق الرسمي ” المتزحلق الجيد في حديقة ألعاب الأطفال. و قد قال الحكماء قبل قرون ” رب ضارة نافعة” . لن تجد وسيلة إعلام رسمية مغربية تتوجه للجزائر بنقد أو بهجوم على المؤسسات و المسؤولين. تكتفي كل هذه الوسائل بخطاب مسؤول يترجم أولويات ديبلوماسية و يضع الحقائق التاريخية و السياسية في بلاغات رسمية دون لغو أو إسهال خطابي. مواجهة حمق من يعادي مصالح المغرب يوميا و عبر كل وسائل الإتصال مسؤولية كل مواطن مغربي من طنجة إلى لكويرة. دامت للجزائر قوتها الضاربة أمام دول العالم و زادت قيادتها جلوسا على كل كراسي قصر المرادية خلال العقود المقبلة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.