الفيضانات تعري على حقيقة هشاشة البنى التحتية ومطالب بمحاسبة المتورطين
عرت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال الأيام القليلة الماضية بأقاليم الجنوب الشرقي عن هشاشة وضعية البنية التحتية بأقاليم جهة درعة تافيلالت، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت عددا من المباني والطرق التي غمرتها السيول الجارفة.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق حالة الدمار التي عرفتها المباني والطرق الهشة التي كشفت عن حقيقة متانتها الفيضانات التي اجتاحت المنطقة،
وكشفت الفيضانات حقيقة المشاريع التنموية المهزوزة، وضعف تدبير المنتخبين منذ سنوات لأقاليم وجماعات المنطقة، وعن اختلالات شابت ميزانية دسمة خصصت لتهيئة البنية التحتية في الدواوير والبلديات، خاصة ما يتعلق بالرخص التي تم منحها ليناء منازل فوق مجاري الوديان النائمة، واستفاقت بسبب الفيضانات.
وطالب عدد من النشطاء والمتتبعين بفتح تحقيقات معمقة في المنطقة لمحاسبة المسؤولين المتورطين في تشييد وتهيئة البنى التحتية في المنطقة والكشف عن الخروقات المرتكبة.
وتجدر الاشارة إلى وزارة الداخلية كشفت بأن المناطق المتضررة من الزلزال شهدت انهيار 40 مسكنًا، منها 24 مسكنًا تعرض لانهيار كلي، وانهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة، إضافة إلى تضرر 93 مقطعًا طرقيًا ما بين طرق وطنية، جهوية، وإقليمية، مع انقطاع حركة السير فيها، حيث تمكنت السلطات العمومية حتى الآن من إعادة حركة السير في 53 مقطعا منها، مع إلحاق أضرار بشبكات