بنيران صديقة.. البرلمانية البامية بوسجادة تورط زميلها في الحزب رئيس جهة بني ملال بسبب فضيحة انقطاع أدوية السرطان وغياب التجهيزات في مستشفيات ومراكز الصحة بالجهة
جمال الديابي
بنيران صديقة، كما تقول العرب ورطت جوهرة بوسجادة، عن فريق الأصالة والمعاصرة، زميلها في الحزب عادل بركات رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة لوزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد ايت الطالب، حين فجرت فضيحة أزمة توفير الأدوية، وتساءلت عن “انقطاع بعض الأدوية الأساسية الخاصة بعلاج مرضى السرطان بالمركز الجهوي للأنكولوجيا ببني ملال”.
واعتبرت بوسجادة في سؤال كتابي موجه للوزير الوصي على القطاع، أن “هذه الوضعية تشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى الذين يعتمدون على هذه العلاجات الحيوية”، حيث يأتي هذا السؤال في إطار الاتفاقية الموقعة بين مجلس ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتعلق بناء وتجهيز مركز جهوي لتحاقن الدم ببني ملال بتكلفة تقدر ب 32 مليون درهم، و بناء مركز جهوي مندمج للمهن التمريضية وتقنيات للصحة ببني ملال بتكلفة بلغت 12 مليون درهم، بالاضافة الى مشروع توسعة وتجهيز مستشفى القرب بمدينة مريرت بكلفة تقدر ب 65 مليون درهم، و مشروع بناء وتجهيز المركز جهوي للترويض الطبي ب 12 مليون درهم، ومشروع تأهيل قسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال.
وتجدر الإشارة إلى أن انقطاع الأدوية يأتي بعد أسابيع قليلة من وفاة 21 مريضا في المستشفى الإقليمي نتيجة غياب التكييف والرعاية الطبية اللازمة، ما أثار احتجاجات واسعة من قبل حقوقيين وجمعيات محلية، اعتبرت الحادثة “كارثة إنسانية” تستوجب المحاسبة.
وشدد السؤال الكتابي، للبرلمانية المذكورة، على أن غياب أدوية حيوية مثل Anastrozole 1 mg وLetrozole 2.5 mg وTamoxifene، والتي تعتبر أساسية في علاج مرضى السرطان حول حياة العديد من المرضى إلى جحيم، مطالبة الوزارة باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير هذه الأدوية المنقطعة وضمان استمرارية العلاجات الضرورية.
وأضافت أن استمرار هذا الوضع ينذر بتفاقم الوضع الصحي للمرضى الذين يعتمدون على هذه العلاجات، داعية إلى التدخل الفوري لضمان حقهم في العلاج في ظروف صحية مناسبة.
ووفقا لما تم تداوله فإن الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بني ملال كانت قد أثارت خلال شهر غشت المنصرم، ما وصفته بـ “الوضع الصحي الذي يتجاوز التدهور”، وكشفت عما معاناة يومية للمواطنين في المنطقة داخل المستشفى الجهوي، سواء في قسم الولادة أو أقسام أخرى، بسبب غياب التجهيزات ونقص الأوكسيجين والأطر الصحية. مما يسائل عادل بركات رئيس مجلس الجهة عن أسباب هذا الانقطاع الذي يؤدي ثمنه عدد كبير من المرضى وعائلاتهم وذويهم. وعن مآل الاتفاقيات الموقعة من أجل النهوض بالقطاع الصحة في إطار الدولة الاجتماعية التي يدافع عنها حزبه بحكومة أخنوش.