حقوقيون يطالبون بالإفراج عن تحقيق “أحداث الفنيدق” وإعلان “طاطا” منطقة منكوبة
وجه الفضاء المغربي لحقوق الإنسان انتقادا لاذعا للسياسات الفاشلة التي أدت إلى غلاء الأسعار، وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتفشي فقدان الثقة والأمل، مطالبا بالكشف عن نتائج التحقيق في “أحداث الفنيدق” التي وقعت في 15 شتنبر الماضي.
وشدد الفضاء المغربي لحقوق الانسان في بلاغ، على ضرورة الإسراع بالافراج عن مخرجات التحقيق الذي فتحته الأجهزة القضائية بخصوص أحداث الفنيدق، وما عرفته من تجاوزات تم استنكارها من قبل منظمات حقوقية وهيئات مدنية وسياسية.
كما أكد ذات البلاغ على أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي متأزم وهش جراء الارتفاع المهول للأسعار، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وغياب فرص الشغل، وفشل المنظومة التعليمية والقضائية والصحية، مما أدى إلى تسرب اليأس في صفوف الشباب، وفقدان الثقة للعيش في الوطن، وقيامهم بالهجرة الاضطرارية الجماعية، كما حدث مؤخرا بالفنيدق.
وتطرق بلاغ الفضاء الحقوقي عند الإضرابات والاحتجاجات التي تعرفها مجموعة من القطاعات الحيوية بالبلد (موظفو وزارة العدل، المحامون، المفوضون القضائيون، طلبة الطب والصيدلة، المهندسون). مسجلا استمرار تداعيات فاجعة الزلزال، والذي كشف عن حجم البؤس والهشاشة اللذين تعاني منهما الأقاليم المتضررة جراء سياسات التهميش والتفقير وسوء التدبير وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، رغم ما تزخر به من موارد معدنية غنية ومؤهلات تنموية كبيرة.
وأشار إلى أن ما شهده إقليم طاطا من فيضانات وباقي مناطق الجنوب الشرقي، جعل ساكنة الإقليم تعيش في ظروف صعبة دون تحمل السلطات مسؤولياتها في التخفيف من معاناتهم. داعيا السلطات المغربية إلى إعلان إقليم طاطا إقليميا منكوبا، وطالب بتعويض كافة ضحايا الفيضانات والسيول التي ضربت المغرب الشرقي وتوفير للساكنة شروط العيش الكريم وضمان حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.