تكريس الإقصاء والحكرة… الكديطاف وملف القرن
يبدو أن الشطط في استعمال السلطة، وتكريس الحكرة والإقصاء من الإقدام على المبادرة والاستثمار في وجه عدد من المواطنين، لايزال مستمرا رغم التوجيهات الملكية المتواصلة من أجل القطع مع هذه الممارسات التي لا تليق بدولة المغرب، وهو ما عبر عنه الصانع المنجمي التقليدي محمد براحة البشكاية تظلمية الذي توجه إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالرباط ضد مركزية الشراء والتنمية للمنطقة المنجمية لتافيلالت و فكيك بالرشيدية بعدما رفضت المصادقة على عقود الشراكة المتعلقة بالتراخيص التالية : 50/04 بورش (واد العرعار فيلون H قيادة الطاوس) و07/88 بورش (شرق تيجخت تيجخت قيادة الطاوس ) التابعة للنفوذ الترابي لقيادة الطاوس دائرة الريصاني.
وسجل براحة في شكاية التي تتوفر “جريدة المغرب 35” على نسخة منه، “عدم الترخيص له ببدء الأشغال في الترخيص رقم 84/07 رغم كوني المستفيد الفعلي له والعقد الذي أبرمته سابقا قامت مركزية بفسخه وبعدما مطالبتي بفتح الأشغال والاستثمار في الورش المذكور إلا ان المركزية تمنعني لأسباب مجهولة “.
وأشارت الوثيقة المذكورة الى، “محاولة إلغاء الترخيص رقم 2021/99 وإعطاء معلومات مغلوطة لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لإخفاء الحقيقة قصد وضع هذا الورش تحت تصرف طرف أخر.
وسجل المشتكي ان كل هذا التعنت والمنع والعرقلة في حقي هو انحياز لفائدة شخص من ذوي النفوذ تسهيلا ومساعدة له لاستغلال الرخص المذكورة بدون سند قانوني”
وأكد براحة على أنه يتوفر على جميع الوثائق القانونية اللازمة التي تخول له استغلال التراخيص المذكورة، غير ان ادارة المركزية تتعنت في منح الاذن له للشروع في العمل بهذه الاوراش دون تقديم اي توضيحات او تبريرات تفسر المنع..
وأبرز محمد براحة انه يعاني من هذا المشكل منذ 10 سنوات في غياب اي حل من الإدارة المعنية، كما سبق له ان رفع العديد من الشكايات و التظلمات الى الجهات المعنية لكن دون جدوى الامر الذي يطرح اكثر من علامة استفهام حول مدى قانونية هذا التعنت، ويؤكد حسب قوله ان ما يبرر عدم التزام ادارة مركزية الشراء بواجباتها في منح حق استغلال هذه الرخص له هو انحيازها المفضوح لأحد الاشخاص من ذوي النفود بالمنطقة، بغية تمكينه من استغلال تلك التراخيص بدون وجه حق ولا قانون. مشيرا إلى انه بصدد رفع ملتمس و استعطاف الى الملك محمد السادس قصد التدخل من أجل رفع الضرر.
وتجدر الإشارة إلى ادارة الكديطاف تعيش منذ مدة حالة من التسيب وسوء التدبير خاصة ما يتعلق بالتسويق والمختبر …. الامر الذي يهدد استمرارية هذه المؤسسة، إذ أن كل المؤشرات تشير الى اتجاهها نحو الافلاس و الانهيار التام.