دي ميستورا يعيد اقتراح “تقسيم الصحراء بين المغرب والبوليساريو” الذي رفضه المغرب منذ 23 سنة
طرح المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، فكرة تقسيم الإقليم بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل للنزاع الذي يمتد لأكثر من خمسة عقود، وفقاً لتصريحات نقلتها رويترز.
و قال دي ميستورا، في إحاطة لمجلس الأمن خلف الأبواب المغلقة يوم أمس الأربعاء، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز اليوم الخميس، إن التقسيم “يمكن أن يسمح بإنشاء دولة مستقلة في الجزء الجنوبي من الإقليم، ومن جهة أخرى دمج بقية الإقليم كجزء من المغرب، مع الاعتراف بسيادته عليه دولياً”.
ولم يقبل أي من المغرب أو جبهة البوليساريو هذا الاقتراح، بحسب ما أفاد به دي ميستورا خلال الإحاطة. وأوضح أنه على الأمين العام للأمم المتحدة إعادة النظر في جدوى دور مبعوثه إذا لم يتم إحراز تقدم في غضون ستة أشهر.
وكان مجلس الأمن الدولي يدعو في قراراته الأطراف المعنية للعمل معًا للتوصل إلى حل سياسي مقبول للنزاع، بينما يصف خطة الحكم الذاتي المغربية بأنها “جادة وذات مصداقية”.
في الوقت الذي تحظى فيه خطة الحكم الذاتي المغربية بدعم متزايد على المستوى الثنائي، حثّ دي ميستورا أمس الأربعاء الرباط على “توضيح وتوسيع” اقتراحها.
وكان المبعوث الأممي السابق، جيمس بيكر، قد طرح سنة 2001 نفس المقترح، يمنح المملكة المغربية السيادة على الثلثين الشمالي والأوسط، في حين تحظى “البوليساريو” بالثلث الجنوبي.
ورفض المغرب حينها هذا المقترح، وفق ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبق، كوفي عنان، في 19 فبراير 2002، في الوقت الذي تؤكد فيه الوثيقة نفسها أن الجزائر وجبهة البوليساريو وافقتا رسميا على المقترح.