تصعيد أمام تجاهل الحكومة.. اعتصام بشركة سامير في المحمدية  

 

أعلنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشركة سامير، تنظيم اعتصام بالشركة في مدينة المحمدية، يوم الجمعة 8 نونبر 2024 للمطالبة بإنقاذ المعمل من الثلاشي والسقوط، والحماية واسترجاع حقوق العمال والمتقاعدين في الأجور والتقاعد.

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، حسب بلاغ للكونفيدرالية، عقب اجتماعها أول أمس الخمس، بناء على الوضع الكارثي الذي وصلته شركة سامير، من بعد 9 سنوات من الإصرار على تعطيل الإنتاج الفعلي، وما ترتب عن ذلك من ضياع مصالح البلاد وحقوق العمال، أمام التفرج والموقف السلبي للحكومة المتجاهلة لكل النداءات المرفوعة من نقابتنا ومن كل المدافعين على قضية الشركة سامير والمصلحة الوطنية المتصلة بها.

وأكد البلاغ أن الحكومة فقدت كل المبررات للتهرب من المساعدة في قضية شركة سامير وتتحمل المسؤولية الكاملة، فيما آلت إليه الأوضاع الكارثية في هذه القضية التي تعود جذورها للخوصصة ولتضارب المصالح وتغول لوبي المحروقات والعقار، في تبديد مصالح البلاد وضياع حقوق العباد، مجددا المطالبة بوقف نزيف الخسارات الفظيعة واحياء تكرير البترول بمصفاة المحمدية والانتباه لخطورة الوضع الإقليمي والدولي وما يتطلبه من بناء السيادة الطاقية، وذلك عير تفويت أصول الشركة للدولة عبر مقاصة الديون أو تشجيع الخواص على اقتناء أصول الشركة أو اللجوء لخيار التشغيل الذاتي بتعاون بين الدولة بصفتها الدائن الأساسي وصاحبة المصلحة والأجراء وكبار الدائنين من القطاع الخاص والقطاع العام.

كما نبه بلاغ الكونفيدرالية لخطورة الوضع المأساوي للأجراء والمتقاعدين بشركة سامير، رافضا أسلوب التعامل والتسويف الممارس من طرف سنديك التصفية القضائية، في الرد على مطالبات النقابة الممثلة للمأجورين، ويلح على طلب تمتيع العمال بكل حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقية الجماعية للشغل الجاري بها العمل في ظل الإذن باستمرار النشاط والأولوية والامتياز بحكم القانون لحقوق العمال، ويدعو للرجوع للنظام العادي للأجور والشروع الفوري في أداء اشتراكات التقاعد والكف من الانقلاب على الوعود المقدمة في هذا الصدد.

وأشار إلى أنه رغم أن المصفاة ما زالت قادرة على تلبية زهاء 70% من حاجيات المغرب من المواد النفطية، منبها إلى الانعكاسات السلبية والخطيرة. للاستمرار في تعطيل تكرير البترول، سواء بتسريع تلاشي وسائل الانتاج وتزايد كلفة الاستصلاح من يوم الآخر، أو يتناقص عدد التقنيين والمهندسين وعدم تعويضهم وتكوين خلفهم، وهو الأمر الذي ينذر باستحالة استدراك الأوضاع في وقت من الأوقات

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.