فرحات مهني: اختطاف المخابرات الجزائرية لهشام عبود انتهاك للسيادة الإسبانية
دخل فرحات مهني، زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ”ماك”، على خط الاختفاء الغامض للإعلامي والسياسي المعارض للنظام الجزائري، هشام عبود، الذي اختفى عن الأنظار منذ يوم الخميس 17 أكتوبر، مباشرة بعد خروجه من مطار برشلونة، قادما من بروكسيل.
وعبر فرحات مهني، في تغريدة عبر حسابه بموقع “إكس”، عن قلقه “الشديد بشأن مصير هشام عبود، الصحفي والكاتب والمعارض للنظام الجزائري”. مؤكدا على أنه بعد اختفائه في إسبانيا يوم الخميس الماضي، “كل المؤشرات توحي بأنه قد وقع في فخ نصتبه له المخابرات الجزائرية على الأراضي الإسبانية. والسؤال الوحيد الذي يطرح في هذه اللحظة هو ما إذا تم نقله بالفعل إلى الجزائر أو تم اغتياله. آمل أن لا يكون أي من هذين الاحتمالين صحيحاً”.
وتابع زعيم المعارضة القبايلية “بغض النظر عن حالته الشخصية، فإن سيادة إسبانيا قد تم انتهاكها. إضافة إلى هذا الحادث الذي يتعلق بعبود، يتعين على جميع المعارضين للنظام الجزائري المقيمين في الخارج توخي الحذر الشديد والحصول من بلدان إقامتهم إما على حماية خاصة أو تصاريح لحمل الأسلحة لضمان أمنهم بأنفسهم”.
وشدد مهني على “أنها خطوة خطيرة جديدة اتخذها النظام الجزائري، وينبغي على الدول الغربية (الولايات المتحدة، كندا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي) معاقبته عليها. هذا الفعل يبرر أكثر من أي وقت مضى خيار استقلال منطقة القبائل. أما بالنسبة لهشام، فلم يتبقَّ لنا سوى قوة صلواتنا.”.
وتجدر الإشارة إلى انه وفقا ما أورده مقربون من عبود وما ذكرته العديد من التقارير الإعلامية، فإن آخر مكالمة أجراها المعارض هشام عبود، كانت مع زوجته، وذلك مباشرة بعد خروجه من المطار لركوب سيارة أجرة نحو إحدى الإقامات في برشلونة، لكنه لم يُعاود الاتصال بعد ذلك وانقطعت جميع أخباره.