لتلميع صورة النظام.. تبون يلتجأ لسوق المناقصة من أجل فيلم حول “الأمير عبد القادر الجزائري”
في الوقت الذي يتبجح عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، بالقوة الضاربة لنظامه، ويستعرض عضلاته المنسوجة من تاريخ وهمي تطبعه العديد من الاستيهامات والفانطازيا الي تصلح أن تكون حالة للدراسة في أقسام ومدارس التحليل النفسي، طرح تبون جزء من الذاكرة الجزائرية لسوق المناقصة وكأن الجزائر لم تلد مبدعا سينمائيا وفنيا يحتفي بالأمير عبد القادر.
وأمر تبون حسب ما ذكرته وسائل إعلام جزائرية، في خطوة لتلميع الصورة داخليا وخارجيا، بإطلاق مناقصة دولية في الإنتاج والإخراج لإنجاز عمل سينمائي كبير حول الأمير عبد القادر بمبرر منح هذا العمل البُعد العالمي.
كما تأتي هذه الخطوة في سياق يعرف احتقانا سياسيا واجتماعيا غير مسبوقين بالجزائر، آخرها أزمة اختطاف “المعارض الجزائري” هشام عبود في الأراضي الإسبانية، وهو ما اعتبره زعيم الماك فرحات مهني “انتهاكا للسيادة الإسبانية” مما ينذر بتأزم الوضع بين مدريد والجزائر.
وتماشيا مع سمة التعليمات والإملاءات التي تسربت حتى للإبداع الفني المعروف بالحرية شدد تبون خلال ترؤسه، اجتماعا لمجلس الوزراء، على «أهمية العمل، لما للأمير عبد القادر من رمزية سامية، بالنظر لمساره الذي أفناه في بناء الجزائر المعاصرة وإشعاعه الدولي. وما بذله في سبيل حماية الأقليات عبر العالم».
ووجّه رئيس الجمهورية بفتح «المجال أمام كل الكفاءات السينمائية الجزائرية والعالمية، مع مراعاة المضمون المتفق عليه في دفتر الشروط».
والأمير عبد القادر بن محيي الدين المعروف بـ”عبد القادر الجزائري» كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومحارب اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر، ولد عام 1808 وتوفي عام 1883.
