القوة الضاربة تتكتم عن ذبح سائحة سويسرية بمدينة جانت الجزائرية
تكتمت القوة الضاربة الجزائرية، التي تقدم نفسها للعالم راعية للسلم ومناهضة للتطرف، عن حادثة مأساوية بمنطقة جانت الجزائرية ، تتعلق بذبح سائحة سويسرية من الوريد إلى الوريد.
وحسب ما رشح من معطيات فإن الضحية، كانت في إحدى المقاهي وسط المدينة، بالقرب من مكتب السياحة المحلي، عندما تعرضت لاعتداء بسلاح أبيض من قبل شخص يحمل سلاحا أبيض، حيث قام بقطع رقبتها، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة توفيت على إثرها بعد نقلها إلى المستشفى.
وعلق الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، على الجريمة البشعة بذبح سائحة سويسرية في مدينة جانت الواقعة في جنوب شرق الجزائر. معتبرا في تغريدة على حسابه على منصة “إكس”، أن جريمة ذبح السائحة السويسرية وسط تعتيم وتكتم كلي على الواقعة الخطيرة من النظام الجزائري، يؤكد غياب الاستقرار وحالة اللاأمن، في البلاد وتخبط كبير للجنرالات، والذي وصل إلى حد سجن سائحة تونسية، منذ أسابيع لمجرد قولها إن الجزائر بلد غير آمن، بعد تعرضها لمحاولة اختطاف والتحرش بها من قبل الشرطة الجزائرية. مستنكرا ما وصفه بـ”الانفلات الأمني الكبير”، في الجنوب الجزائري في ظل وجود أوضاع اجتماعية كارثية مع مأساة صحية بانتشار الملاريا والدفتيريا.
وأكدت وسائل إعلام سويسرية أن السلطات الجزائرية أوقفت اثنين من المشتبه بهم في إطار التحقيقات، حيث ذُكر أن الرجلين، اللذين ينحدران من شمال الجزائر، كانا متواجدين في المنطقة منذ عدة أشهر متنكرين في زي الطوارق، كما لا توجد معلومات إضافية ودقيقة حول دوافع الاعتداء، سواء كان فعلاً معزولًا أو مرتبطًا بأسباب أخرى.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية السويسرية الحادثة، حسب ما ذكرته مصادر متطابقة مشيرةً إلى أنها تولت رعاية المجموعة المكونة من أربعة أشخاص الذين كانوا برفقة الضحية، والذين تمكنوا من العودة إلى سويسرا بعد الحادث، دون الكشف عن تفاصيل أخرى حول الحادث.
وقالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية”: إن وزارة الخارجية السويسرية علمت بما تعرضت له السائحة التي كانت ضمن مجموعة مكونة من خمسة مسافرين، جميعهم من سويسرا، من قتل فظيع، مشيرة إلى أن التهديد الإرهابي الإسلامي في الجنوب الصحراوي لا يزال قائما، على الرغم من تراجعه منذ التسعينيات.
كما كشفت صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية أن السائحة السويسرية التي لم يشكف عن هويتها، كانت تجلس على شرفة أحد المقاهي المسماة “سكانير”، وسط المدينة، على مرمى حجر من مكتب السياحة المحلي، قبل أن تتعرض لهجوم وقطع رقبتها بشكل وحشي على يد رجل مسلح بسكين.