تسقيف سن التعليم..التويزي يزايد على العاطلين الشباب ويعتبر أن التعليم يحتاج لحرايفية وليس لكّزارة
بعدما استبشر عدد من العاطلين المغاربة خيرا، بعد إزاحة شكيب بنموسى من وزارة التربية الوطنية، الذي جاء بمقترح “تسقيف الولوج لمباريات التعليم في 30 سنة”، ومنو النفس بأن التعديل قد يدفع بالتراجع عن هذا القرار الذي أحبط عددا من حاملي الإجازة فوق 30 سنة، يستمر نواب الأغلبية الحكومية في الدفاع عن هذا القرار.
وفي هذا السياق شحذ أحمد التويزي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، كل أسلحته للدفاع عن القرار الذي يعتبره عدد من العاطلين مجحفا ومحبطا لآمالهم في الترقي الاجتماعي، واعتبر التويزي أن قرار الحكومة في نسختها السابقة، القاضي بتسقيف سن التوظيف في قطاع التعليم في 30 سنة، يأتي استجابة لحاجة المدرسة العمومية إلى أطر شابة تخرجت من الجامعة وتلقت تكوينها في مدارس تكوين الأساتذة، وليس لأشخاص أمضوا سنوات في مهن أخرى.
وأبرز التويزي خلال اجتماع لجنة المالية والتنمية الاقتصادية لمناقشة مشروع قانون المالية 60.24 لسنة 2025، اليوم الجمعة أن الحكومة السابقة، سمحت لأشخاص من مهن أخرى بالولوج إلى مهنة التعليم، مشيرا إلى السماح لشخص عمره 50 سنة، عاد من إيطاليا بالمشاركة في مباراة التوظيف. في حين أن سن الوظيفة العمومية حسب القانون هو 45 سنة، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين بالمزايدة السياسية من طرف رئيس الفريق البامي.
كما اتهم التويزي من يدافعون عن رفع السن بأنهم يهدفون فقط إلى كسب بعض الأصوات الانتخابية، وبأن السماح إلى كبار السن بالولوج إلى قطاع التربية الوطنية يعتبر “كارثة”. داعيا إلى “عدم تسييس الموضوع”، مردفا في نفس الوقت، أن القطاع يحتاج إلى ” أساتذة حرايفية”، وليس أشخاص امتهنوا مهنا أخرى كالجزارة أو السياقة، مشيرا إلى أن تصحيح امتحانات الولوج لمباريات التعليم كشف عن كوارث.
وقال التويزي: “التعليم حرفة، ماشي واحد عندو أربعين وخميسين سنة، وخدم كزار نعطيوه يقري ولادنا، أنا رجل تعليم وأعرف ما أقول، وايجي 50 عام اقري، غير معقول”. مضيفا “واش واحد عندو خمسين عام وبلحيتو قد هنا، تيدير الإجازة، باش يدخل التعليم، بعملية حسابية الشاب عليه الحصول على الإجازة على عمر 24 سنة”. فماذا عن جيوش العاطلين من الشباب الحاصلين على شواهد الإجازة والماستر أليس البحر هو الحل أمام انسداد الأفق؟؟