منيب تنتقد التوفيق.. تقييد لحرية الأئمة في الحديث عن القضية الفلسطينية والدعوة للجهاد
انتقدت نبيلة منيب البرلمانية عم حزب الاشتراكي الموحد بشدة ما اعتبرته تقييداً لحرية الأئمة في الحديث عن القضية الفلسطينية، خاصة ما يرتبط بالدعوة إلى الجهاد. مشيرة إلى أن حماية المقدسات الإسلامية يجب أن تكون من أولويات الدولة المغربية.
وشددت منيب في مداخلتها خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية، على أن الخطباء الذين كانوا في السابق يدعون للجهاد في فلسطين، أصبحوا اليوم عاجزين عن تناول هذا الموضوع في خطبهم، محذرة من أن هذا التراجع في الخطاب الديني يشكل خطراً على هوية الأمة الإسلامية.
وأكدت البرلمانية ذات المرجعية اليسارية على أن المغرب يمتلك من العلماء وحفظة القرآن الكريم ما يكفي لتوجيه رسالة قوية لدعم فلسطين، ولكنها ترى أن المناهج التعليمية وحتى خطب الجمعة أصبحت محاصرة، وأن هناك محاولات لتقليص دور الدين في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة.
وفي رده اعتبر وزير الأوقاف أحمد التوفيق، أن الجهاد لا ينبغي أن يكون موضوعًا للخطبة الدينية، مشيرًا إلى أن دعوة الأئمة إلى الجهاد قد تضر بالسياسة المغربية، خاصة في ظل الوضع الدولي الراهن. مشيرا إلى أن الجهاد يتطلب شروطًا خاصة ويجب أن يكون من اختصاص القيادة السياسية، لا الأئمة.
كما شدد الوزير على ضرورة أن يقتصر دور الأئمة على نشر المبادئ الأساسية للإسلام، مع استنكار الظلم والهمجية، دون التورط في مسائل سياسية.