أكبر عملية نصب..انطلاق جلسات محاكمة “مجموعة الخير” في غياب المحامين!
من المرتقب أن تنطلق يوم غد الثلاثاء، بالمحكمة الابتدائية في مدينة طنجة، أولى جلسات المحاكمة المتعلقة بقضية “مجموعة الخير”، التي تتعلق بتهم “النصب والاحتيال على مئات الضحايا داخل المغرب وخارجه من أبناء الجالية.
وتجدر الاشارة إلى أن جمعية هيئات المحامين بالمغرب قررت يوم أمس الأحد، عدم تعليق الإضراب المفتوح الذي يخوضه المحامون، الى حين تقييم عمل اجتماع اللجن التي أسفرت عنها الوساطة البرلمانية أول أمس السبت، مما يعني أن سير عملية محاكمة “ملف مجموعة الخير” سيعرف تأجيلا بالنظر لعدم توفر الدفاع للطرفين.
و تضم القضية 18 متهما قيد الاعتقال، من بينهم رئيسة المجموعة يسرى، ومديرتها كريمة، بالإضافة إلى عدد من النساء اللواتي قمن باستقطاب المساهمين وإقناعهم بتقديم أموالهم مقابل وعود بتحقيق أرباح ضخمة خلال فترة وجيزة. ويواجه المتهمون تهما تتعلق بتدبير عملية جمع الأموال بطرق غير مشروعة، ما أسفر عن خسائر مالية فادحة وأزمات اجتماعية عميقة لدى العديد من الأسر، وصل بعضها إلى حد التفكك والطلاق.
جدير بالذكر أن مجموعة الخير المتهمة، قامت بجمع أموال طائلة تقدر بعشرات المليارات، راح ضحيتها أكثر من مليون ضحية موزعين على مختلف مدن المغرب وخارجها، مثل إسبانيا وهولندا وكندا. في الوقت ذاته، يستمر التحقيق مع ثلاثة متهمين آخرين، بينهم مستشارتان جماعيتان بمدينة طنجة، فيما يجري البحث عن مشتبه فيهم آخرين. ويتوقع أن تتابع أطوار هذه المحاكمة باهتمام كبير لما تحمله من تفاصيل صادمة وتحولات مفصلية في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال المالي في تاريخ المغرب الحديث