إيران تعود لأحضان المغرب
ذكرت مصادر أن مسؤولا أمنيا إيرانيا يزور المغرب من أجل إجراء مفاوضات لإعادة العلاقات بين البلدين برعاية كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، بعد حوالي ست سنوات من قطع العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن الطريق نحو عودة العلاقات بين البلدين أصبحت مفتوحة من خلال فتح المفاوضات بين البلدين.
أوضحت مصادر متطابقة أن زيارة المسؤول الإيراني إلى المغرب تحمل أبعادًا استراتيجية قد تتجاوز مجرد تحسين العلاقات الثنائية.
فإيران، التي تمتلك خبرة كبيرة في استخراج اليورانيوم من الفوسفاط، تعاني اليوم من نقص حاد في إمدادات الفوسفات بعد توقف مناجم الفوسفات السورية عن الإنتاج، وهو ما يُعقد مساعيها لتأمين موارد هذا المعدن الحيوي.
في هذا السياق، يمكن للمغرب أن يمثل مصدرًا مغريا لإيران، بفضل احتياطاته الهائلة من الفوسفاط، مما قد يفتح أفقًا جديدًا للطموحات الإيرانية ، ومع ذلك، فإن الوصول إلى الفوسفاط المغربي لن يكون سهلاً ولا مجانيًا، خاصة وأن المغرب يُدرك قيمة موارده الاستراتيجية وأهمية المحافظة على سيادته الاقتصادية في قطاع أساسي يشكل عصبا اقتصاديا للبلاد ، كما أن المغرب واع بالتحديات الجيوسياسية المرتبطة بإيران وتداعيات أي انفتاح اقتصادي معها، ما سيجعله أكثر حذرًا في التعاطي مع أي طلب إيراني لولوج سوق الفوسفات أو استيراد هذا المورد الحساس