نقابة الإتحاد المغربي للشغل أمام مرمى انتقادات توظيفات الصحة
وجد الاتحاد المغربي للشغل نفسه، في قلب فضيحة نقابية تفجرت مؤخرا إثر الإفراج عن نتائح توظيف المتصرفين، التي طغت عليه القرابة العائلية لأشخاص في ذات النقابة العمالية التي تدافع عن مصالح الطبقة الشغيلة وترفع شعارات تطبيق القانون في وبياناتها التي كانت نارية ..
وقامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بنشر نتائج توظيف المتصرفين، بعد خروج الوزير السابق للقطاع خالد ايت الطالب، والذي كان قد رفض التأشير على هذه اللائحة، وأيامًا قليلة بعد مجيء الوزير التهراوي، تم الكشف والإعلان عنها.
وخلف تسريب بعض عناصر الفضيحة، إحباطا كبيرا في صفوف المتبارين الذين رغم إجاباتهم التي قدموها وخرجوا من قاعة الامتحان متيقنين من اجتيازها لم ينعموا بحظ القرابة
واعتبر أحد الراسبين في المباراة، في تعليق على منشور حول نتائج توظيف المتصرفين، أنها “مهزلة بما تحمل الكلمة من معنى”وأضاف “شخصيا قمت بتحرير الموضوعين (الاختبار الأول ، والإختبار الثاني) ، بأحسن طريقة ممكنة ، لا من ناحية الشكل العام للموضوع ، بما يتضمن من مقدمة ، عرض وخاتمة ، ولا من ناحية المحتوى حيث أن الموضوعين اللذان اخترتهما ، يعتبران من المواضيع التي قرأت عنها العديد من المقالات، وأيضا تعتبر بالنسبة لي من المواضيع التي أناقشها كثيرا (موضوع هجرة الكفاءات ، وموضوع استعمال الذكاء الاصطناعي في الطب) ”
وزاد أخر قائلا ” ملي هوما غادي يخدمو غير عائلاتهم لاش خرجو هاد الكونكور ومعذبين الناس شادين الكيران وخاسرين الفلوس ” ؟
وطالب المتضررون الوزير التهراوي بإخضاع اللائحة لتمحيص دقيق، بعد أن تبين أن اللوائح تتضمن أسماء أقارب عدد من النقابيين والمسؤولين بالقطاع، مؤكدين أن التوظيفات تحكمت فيها “الوزيعة” ومنطق “باك صاحبي” على حساب الكفاءة والاستحقاق.