مجلس المستشارين..عضوان بمجلس الشيوخ الفرنسي يؤكدان استعدادهما للتعاون والتنسيق ودعم عمل لجنتي الصداقة البرلمانية
اعتبر رئيس مجموعة التعاون والصداقة المغربية ـ الفرنسية بمجلس المستشارين محمد زيدوح أن الاعتراف الفرنسـي بمغربية الصحراء وسيادته على أقاليمه الجنوبية للمملكة، يعزز من موقف المغرب كحليف استراتيجي لفرنسا داعم للاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، خصوصا في ظل تزايد التهديدات الأمنية بما في ذلك الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشـرعية.
يأتي ذلك خلال لقاءات ديبلوماسية أجراها رئيس مجموعة التعاون والصداقة المغربية ـ الفرنسية بمجلس المستشارين رفقة أعضاء عن المجموعة، مع عضوين من مجلس الشيوخ الفرنسي Pascal Allizad وAlain Joyandet، في إطار زيارتهما للمملكة. ووفد عن جمعية المنتخبين، وفاعلين اقتصادين وجمعويين، إضافة إلى القنصل العام لجمهورية فرنسا بالعاصمة الرباط.
وسلط زيدوح الضوء على المبادرات الرائدة للمغرب، ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا والأول في غرب إفريقيا، كالمبادرة الملكية الأطلسية ومبادرة أنبوب الغاز الافريقي الاطلسي، وذلك لأهميتهما في فتح آفاقا واسعة للاستقرار والاندماج والتكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية، وما يمكن أن تقدمه من مكاسب لفائدة القارة الأوروبية.
كما عبر عضوا مجلس الشيوخ (المنتمين لحزب “الجمهوريين”)، عن اعتزازهما بهذا اللقاء، واستعدادهما للتعاون والتنسيق ودعم عمل لجنتي الصداقة البرلمانية، في ضوء الزخم الذي تشهده العلاقات الفرنسية المغربية. مجددين التأكيد على انخراط فرنسا في بناء علاقات متجددة مع شعوب ودول إفريقيا، والاستلهام من المبادرات المغربية في إفريقيا تماشيا مع الرؤية الملكية للشراكة والتنمية لصالح القارة الافريقية.
وتم التأكيد خلال هذه اللقاءات على الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية المتجددة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، والتي تعززت أكثر بعد الموقف التاريخي للرئيس إيمانويل ماكرون الداعم لمغربية الصحراء، وذلك على إثر الزيارة الرسمية التي قام بها الى بلادنا بدعوة من الملك محمد السادس، والتي فتحت آفاقا واسعة وفرصا واعدة لتعزيز وتعميق العلاقات الممتازة متعددة الأبعاد بين البلدين الصديقين.
وتطرق الجانبان، خلال هذا اللقاء، الى أهمية الديبلوماسية البرلمانية كقاطرة للدفع بالتعاون في مجال التنمية الترابية والدفاع عن القضايا الوطنية، وأشارا في هذا السياق الى أهمية توقيع اتفاقية جديدة بين جمعية المنتخبين في فرنسا والجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، كأرضية ملائمة لإطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات والتجارب في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال لقاء محمد زيدوح رفقة أعضاء مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية المغربية ـ الفرنسية بمجلس المستشارين كذلك، مع القنصل العام لفرنسا بالعاصمة الرباط Olivier RAMADOUR الذي تولى هذا المنصب في شتنبر من السنة الجارية. ذكر رئيس وأعضاء المجموعة بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الزخم الإيجابي التي تعرفه العلاقات المغربية – الفرنسية، خاصة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة المغربية.
هذا وأكد القنصل العام لفرنسا بالرباط على عمق الروابط التاريخية والشراكة المتفردة التي تجمع بين البلدين، مبرزا طبيعة السياسة الافريقية للمملكة المغربية والتي تشكل دعامة لفرنسا من أجل اقامة مشاريع تنموية وشراكات اقتصادية متعددة.
ولم يفت الجانبان إبراز دور مجموعتي الصداقة بمجلس المستشارين وبمجلس الشيوخ في تعميق وتوطيد أواصر الصداقة والتعاون، وتوحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومواكبة الزخم القوي الذي تعرفه العلاقات بين البلدين.
وتعد مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية المغربية ـ الفرنسية بمجلس المستشارين من بين أنشط المجموعات البرلمانية، إذ سجلت في النصف الأول من هذه الولاية، حصيلة جد هامة ساهمت من موقعها في تنشيط الدينامية التي عرفتها الديبلوماسية البرلمانية، وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية للبلدين الصديقين.