في اليوم العالمي لحقوق الإنسان..خديجة الرياضي حالة نفسية تسمى رُهاب الإعلام

جمال الديابي

ليس هذا العنوان مدعاة للسخرية أو الإطاحة من مقام السيدة الحقوقية والمناضلة خديجة الرياضي التي تعاني من رهاب أسميه “رهاب الاعلام”، الذي تولد عن تراكمات أصبح معها التمييز بين الرث والسمين في ساحة إعلام مريض في بلادنا الحبيب أمرا عصيا ومدعاة للتساؤل.

استدعاء هذا الكلام، جاء إثر رفض الاستاذة الرياضي الإدلاء بتصريح لموقع المغرب 35″ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان، اليوم الثلاثاء بالرباط خلال الوقفة التي نظمها الائتلاف الحقوقي، وعزت رفضها الى عدم معرفتها بالموقع وان لا مشكلة لها معي كصحفي”.

لكن وبقليل من التروي ومحاولة فهم هذا المبرر الذي يخفي غابة من العقد التي تراكمت الى ان أنجبت هذا الرد فعل، الموسوم بكونه يرتعش امام الاعلام بل ويحاول صاحبه رد الاعتبار لنفسه او على الاقل حماية نفسه من ارتدادات الميكروفون (الذي لا يعرفه).
الثقة المفقودة وهذا الإسفاف المتلاحق من عدم اقرار الاحترام المتبادل بين الهيئات يكشف بالملموس أن هناك احتقان غير معلن. ويحاول الجميع تدبيره بالصمت عليه ومراوغة أسئلته بالتغاضي عنه.

لا يهم رد الفعل الصادر عن المناضلة الفاضلة خديجة الرباضي الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في يوم معنون بالعالمي لحقوق الانسان، وصدح رفاقها وآخرون خلاله بشعارات تلف في فلك الحرية بمعناها الكوني وبتفاصيلها التي طالما ناضلت من أجلها في ربوع أقاليم المملكة لغرس نبتة الحرية والكرامة فيها.  لكن ما يلفت الانتباه ويدعو الى التفكير مليا في هذا الدولة والمجتمع، هو هذا التشنج الحاصل اليوم وحالة الارتياب العام التي أصابت النخب، سواء كانت حقوقية أو ثقافية وفكرية وانسحابها من الساحة العامة وما يموج فيها يوميا من تحولات قيمية ومرجعية كانت الى عهدقريب محط إجماع.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.