بعد فشل مخطط المغرب الأخضر.. حكومة أخنوش تزود أسواق المملكة باللحوم الحمراء الإسبانية
يسير المغرب إلى إسبانيا من أجل تزويد أسواقه باللحوم الحمراء، حيث أبرم وفد مغربي اتفاقيات مع سبع شركات إسبانية في هذا القطاع. حيث قامت بعثة مغربية تضم عددًا من مسؤولي الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومتخصصين في استيراد اللحوم بزيارة عمل إلى إسبانيا بهدف مناقشة سبل استيراد اللحوم الحمراء بأسعار مناسبة، وقد تم تحديد سعر الكيلوغرام الواحد بحوالي 80 درهمًا
وأوضحت صحيفة “لارازون” الإسبانية أمس الأحد، أن شاحنتين محملتين بـ 20 طنًا من هذا المنتج توجهتا بالفعل إلى المغرب، أما سعر الجملة فيتراوح بين 70 و80 درهما.
وكانت واردات اللحوم على جدول أعمال المحادثات التي جرت يوم 25 أكتوبر المنصرم بالرباط، بين وزير الفلاحة والصيد البحري أحمد البواري ونظيره الإسباني لويس بلاناس. وبعد هذا اللقاء توجه وفد من المنتجين الإسبان، من 11 إلى 13 نونبر، إلى الدار البيضاء والرباط وطنجة “لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في قطاع اللحوم”.
ورحبت الجمعية الإسبانية للمهنيين في هذا القطاع، “خلال اللقاءات بتحليل فرص النمو المتاحة للشركات الإسبانية في المغرب، وتعزيز العلاقات المباشرة مع الفاعلين الرئيسيين في صناعة اللحوم المحلية”.
وجددت الحكومة في قانون مالية 2025 تعليق الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على رؤوس الأبقار والأغنام والماعز المستوردة من الخارج، في إجراء لم يظهر له أي أثر ملموس على أسعار هذه المادة على أرض الواقع.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إطلاق مخطط المغرب الأخضر، أثير الجدل حول نتائجه بالتزامن مع ارتفاع أسعار المنتجات الفلاحية من خضر ولحوم ودواجن وبيض في الأشهر الأخيرة.
ففي الوقت الذي تقول فيه الحكومة إن الإنتاج الفلاحي ارتفع خلال العقد الماضي، وتضاعفت الصادرات الفلاحية 3 مرات، وتقلص عجز الميزان التجاري الفلاحي، وارتفعت فرص العمل في القرى؛ يقول منتقدون إن المخطط فشل في تحقيق الأمن الغذائي لتهميشه حاجات السوق الداخلية، وتركيزه على التصدير وتقليص الزراعات المعيشية، في حين يتهمه آخرون باستنزاف الموارد المائية لتشجيعه زراعات مستنزفة للمياه مثل الأفوكا والبطيخ وغيرهما، في وقت تعاني فيه البلاد من ندرة المياه، ويعيش عدد من القرى في الصيف على وقع أزمات عطش.