استعدادات كأس العالم 2030..معهد للسياحة بمراكش يتحول الى باركينغ للدراجات العادية والنارية والمنصوري ليست هنا!
جمال الديابي
في الوقت الذي يروج الحديث حول استعدادات المغرب لتنظيم كأس افريقيا مطلع السنة المقبلة، وكأس العالم بعد خمس سنوات من اليوم، وحالة الاستنفار غير المعلنة التي أعقبت المجلس الوزاري الأخير وأخذ ملف تنظيم التظاهرتين حيزا مهما من الزمان خلال الاجتماع المذكور برئاسة الملك، تعرف مدينة مراكش التي يراهن المغرب على سياحتها أساسا بشكل كبير للنجاح في هاتين المناسبتين العالميتين، عشوائية وعبثا يضرب في مقتل هذا المشروع الكبير.
وفي هذا السياق، عبر مصطفى الشكدالي المدير السابق لمعهد السياحة بالمدينة المذكورة، عن أسفه وصدمته التي تلقاها حين رأى من آل اليه وضع المعهد الذي كان يديره بداية الألفية والذي تحول من وزارة السياحة الى وزارة التعليم، أصبح باركينغ للدراجات العادية والنارية
وقال : كم كانت صدمتي قوية منذ أسبوعيين وأنا أمر بشارع محمد السادس بمراكش (شارع فرنسا سابقا) حيث أخذتني خطواتي بمحاذاة معهد السياحة (المدرسة الفندقية) والذي تم تفويته من وزارة السياحة لوزارة التعليم… كان الأمر سيكون عاديا لو أنني لم أكن مديرا لهذا المعهد بين سنتي 2001 و2005 … هذا المعهد أصبح مغلقا لا أثر فيه للحياة ولا للتكوين في مجال السياحة في الوقت الذي أصبحت فيه الحاجة إليه أكثر إلحاحا مع ما ينتظر المغرب من تظاهرات رياضية على المستوى العالمي والتي يطلب توفير العنصر البشري المؤهل للخدمات السياحية …
والمؤسف في كل ذلك، يضيف الشكدالي، أن هذا المعهد تحول إلى موقف للدرجات النارية بالمقابل، فرغم الأموال الطائلة التي أصرفت عليه وجعله في وقت من الأوقات مؤسسة تدخل في خطط تطوير التكوين في مجال السياحة والفندقة وتزويد الشباب بالقدرات المهنية في هذا المجال … إنها فضيحة وجريمة مكتملة الأركان… من يتحمل المسؤولية اليوم …؟.
وتجدر الإشارة إلى أن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس لجنة كأس العالم 2030، كان قد قدم عرضا أمام الملك، خلال المجلس الوزاري المنعقد في 4 دجنبر الجاري، “حول تقدم استعدادات المملكة لتنظيم هذا الحدث الرياضي الدولي”. وشدد على أنه “لتسريع تنزيل جميع الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة المتعلقة بتنظيم هذه التظاهرة الدولية، لاسيما منها :
– تأهيل الملاعب ؛
– توسعة وتجديد المطارات بالمدن الستة المستضيفة ؛
– تقوية البنيات التحتية الطرقية وتكثيف شبكاتها داخل المدن ؛
– إطلاق برنامج مندمج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم ؛
– تطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية ؛
– تقوية وتحديث العرض الصحي ؛
– تطوير وتحديث شبكات الاتصال ؛
– إطلاق برنامج موسع للتكوين من أجل تقوية كفاءات الشباب.
ويبقى سؤال المدير السابق للمعهد مطروحا من يتحمل المسؤولية؟ وهل تعلم السيدة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة مجلس جماعة مراكش. ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بهذا الكارثة؟ فإذا لم تكن تعلم فتلك كارثة، وإن كانت تعلم ولم تبادر لأية رد فعل، فتلك طامة كبرى..