181
إيسكوبار الصحراء..بعيوي في قلب جرائم فبركة وتزوير من أجل توريط شقيق زوجته السابقة
فجر المتهم المدعو بنقاسو.ب، في ملف يتعلق بـ”تورط عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق سابقاً والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، في مؤامرة فبركة شجار بهدف الضغط على زوجته السابقة، سامية، للتنازل عن أملاك عقارية في وجدة والدار البيضاء.” (فجر) مفاجأة مدوية أثناء الاستماع إلى أقواله حول المنسوب إليه، حيث أقر بأنه تلقى طلباً مباشراً من بعيوي لتقديم شهادة زور توريطاً لشقيق الزوجة السابقة، في محاولة للزج به في السجن كجزء من خطة للابتزاز.
وعبر بنقاسو، اليوم الجمعة في جلسة محاكمة ملف “إيسكوبار الصحراء” عن ندمه الشديد بسبب المشاركة في هذه المؤامرة، مؤكداً أن بعيوي استغل نفوذه لإقناعه بالمشاركة في هذه الجريمة.
وحسب مصادر مطلعة فقد عرفت الجلسة، الكشف عن تفاصيل فبركة هذا الشجار بغية الضغط على زوجة بعيوي السابقة للتنازل عن أملاك عقارية، أحدها في مدينة وجدة والآخر في الدار البيضاء.
ووفقا لذات المصادر فقد تم تكليف ثلاثة أشخاص لتنفيدها، أولهم يدعى “حسن”، والثاني “خالد”، والثالث “رشيد”، حيث توجهوا إلى منزل شقيق زوجة بعيوي، بسيارة من نوع “ميرسيديس”..، وبدأ “عصام” باستفزاز عبد اللطيف، مما أدى إلى شجار لم يتضمن أي أسلحة، ولم ينتج عنه أي ضرر مادي أو جسدي. مشيرة إلى أنه بعد انتهاء الشجار، توجه المتهمون إلى صانع أسنان، حيث اقتُلعت بعض أسنان “عصام” الأمامية، بهدف إظهار آثار العنف لتوريط شقيق زوجة بعيوي، ولم يكتفوا بذلك، بل قام “حسن” بلف حجر في قطعة قماش وضرب عصام على ساقه، للحصول على شهادة عجز طبية تدين الشخص.
حسن، أحد المتهمين الرئيسيين، تضيف المصادر نقلا محاضر الشرطة، التي تلاها رئيس الجلسة، أصر على نفي التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن عبد النبي بعيوي كان خصمه المهني الرئيسي. وادعى أن الأخير تسبب في إفلاس شركته، مضيفاً: “كيف لي أن أتعاون مع شخص دمّر حياتي المهنية؟”. لافتا إلى أن الشرطة راجعت مكالماته الهاتفية التي تعود إلى عام 2013 دون العثور على أي دليل يربطه بـ”العصابة” أو بالأحداث.
خالد، متهم آخر، نقل رواية مشابهة، قائلاً: “لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا هنا في السجن ظلماً. لم ألتقِ بحسن أو عصام، ولا علاقة لي بالشجار أو الشهود.”
أما رشيد، فقد أقرّ بمعرفته للمتهم عصام، لكنه أنكر معرفته بخالد أو حسن. وأضاف: “شاهدت الشجار فعلاً، لكن ما ورد في محضر الشرطة غير صحيح.، واكتفى بعبارة مقتضبة: “مكاينش هادشي.”
رغم الإنكار المتكرر من المتهمين، واجهت المحكمة حسن بشهادات تؤكد تورطه في الشجار المفتعل الذي نُفذ بتكليف من عبد النبي بعيوي.
أحد الشهود أفاد بأن حسن كان حاضراً في جميع مراحل الاشتباك، بينما أشار شاهد آخر إلى رؤيته المتهم برفقة أشخاص آخرين في أحد مستشفيات وجدة، وهو ما يعزز فرضية التخطيط المسبق للشجار.
وبحسب محاضر الشرطة، التي تلاها رئيس الجلسة على المتهمين، فقد خطط عبد النبي بعيوي لتوريط “عبد اللطيف.م”، شقيق زوجته السابقة “سامية.م”، في شجار مفتعل.