زيات ..الصقيع يكشف هشاشة نظام التدفئة في مدارس بالمناطق الجبلية بالمغرب

البارحة وأنا أتابع أخبار القناة الثانية حيث خصصت ربورتاجا عن موجة الصقيع التي تعرفها عدة مناطق جبلية بالمغرب ، وتأثيرتاها على سير الدراسة وما تتطلب ذلك من تدخلات قامت بها المديرية الإقليمية و السلطات المحلية بورزازات لتوفير حطب التدفئة في المدارس ، ما يثير الإستغراب أن هذه التدخلات تتم بشكل تقليدي و كأن المدارس العمومية لا تتوفر على ربط الكهرباء حيث من المفروض من وزارة التربية الوطنية مركزيا وكذا على مستوى الأكاديميات بالجهات التي تنتشر فيها هذه المدارس على مستوى المناطق الجبلية و على مستوى المديريات الإقليمية وكذا مجالس الجهات و السلطات العمومية على المستوى الترابي و المركزي أن تكون تدخلاتهم بفعالية أكبر من خلال توفير أجهزة التدفئة ذات الربط الكهربائي عوض الاستمرار في توزيع الحطب على المدارس و الذي لا يكفي في الغالب .

فالتدفئة الكهربائية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة ملحة للحفاظ على صحة أطفالنا التي لا تستطيع أجسادهم الصغيرة أن تتحمل موجة الصقيع ، ليس لديهم فرو الدببة أو جلد البطريق .
لماذا سيتم حرمان تلاميذ صغار من حق التدفئة المستدامة و النظيفة و التي تتسم بفعالية أكبر ، هل توفير تجهيزات التدفئة يقتصر توفيرها في مكاتب المسؤولين .

فبينما تفتخر الحكومات بتعميم ربط مناطق جبلية و قروية بشكبة الكهرباء لا تزال مدارسنا تعتمد على طرق تقليدية للتدفئة، مثل الحطب، الذي لا يوفر الدفء الكافي ولا يحميهم من موجة الصقيع . فهل من المعقول أن نترك تلاميذ المناطق الجبلية يعانون من البرد القارس في حين نملك القدرة على توفير بيئة تعليمية صحية وهو ما يتطلب من الوزارة المختصة و الحكومة بشكل عام أن توفير الميزانية و مستوى تنفيذ التدفئة بالمدارس التي تعرف موجة صقيع شديدة .

 

  • عبد الواحد زيات رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.