موريتانيا توقف النظام الجزائري عن حده وترفض تدخله في إعلامها
رفضت السلطات الموريتانية، طلب السفير الجزائري بنواكشوط، محمد بن عطو، فرض عقوبات على موقع “أنباء إنفو”، وذلك على خلفية تغطيته لقضية الصحراء المغربية,
وجاء طالب الجنرالات الغريب لعدم تبني الموقع الإخباري الموريتاني، لموقف الجزائر بخصوص الصحراء المغربية، ما أسفر عن أزمة دبلوماسية (مفتعلة) بين البلدين وأدى إلى تنحية السفير بعد ساعات من اجتماعه مع وزير الاتصال الموريتاني.
وأوضح موقع “العرب اللندنية”، نقلا عن ما ذكرته وسائل إعلام أن السفير الجزائري طلب خلال اجتماع له مع وزير الاتصال الموريتاني، اتخاذ إجراءات ضد الموقع الإخباري، زاعمًا أنه يتبنى مواقف معادية للجزائر. إلا أن هذا الطلب قوبل برفض قاطع من نواكشوط، التي أكدت على احترام حرية الصحافة واستقلالية وسائل الإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الموريتاني المذكور، تعرض في أكثر من مرة لضغوط عديدة بسبب انتقاده للسياسات الجزائرية، لكنه استمر في تغطية القضايا الإقليمية والدولية بعيدًا عن الأجندات الحكومية.
وأضاف ذات المصدر أن الأزمة بين البلدين تصاعدت إثر تلويح السفير الجزائري بالتهديد واتخاذ “إجراءات” ضد الموقع، ما دفع وزارة الخارجية الموريتانية إلى تقديم شكوى رسمية إلى الجزائر، حيث يعكس هذا الموقف استياء نواكشوط من التدخل في شؤونها الإعلامية.
و أكد وزير الاتصال الموريتاني أن الحكومة ليست لديها صلاحية لإغلاق الصحيفة أو معاقبتها، مشيرا إلى أن الجزائر يمكنها اللجوء إلى القضاء الموريتاني إذا رأت أن هناك تجاوزات تستدعي المحاسبة. مما يعزز من صورة نواكشوط كدولة تحترم حرية التعبير، وتتصدى لأي محاولات للوصاية على إعلامها.
جدير بالذكر أن تنحية السفير الجزائري، تأتي على خلفية توتر متكرر للعلاقات، أثارها بتصريحاته التي اتهم فيها وسائل إعلام موريتانية بالموالاة لدولة “معادية”، في إشارة إلى المغرب، حيث قوبلت هذه الاتهامات بانتقادات حادة من الصحافيين الموريتانيين، الذين اعتبروا سلوك السفير تجاوزًا للدبلوماسية واللياقة.
.
