حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة 4 عمال داخل حفرة بمنطقة أولوز في تارودانتذ

عبرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن حزنها على الحادث المأساوي الذي وقع زوال يوم الأحد 26 يناير الجاري بمنطقة أولوز بإقليم تارودانت، والذي أسفر عن فقدان أربعة عمال أثناء عملهم داخل حفرة عميقة تصل إلى 300 متر، في ورش بناء سد أولوز.
وأوضحت المنظمة في بيان أنه وفقًا للمعطيات الأولية، فإن الحادث ناجم عن انفجار قنينة غاز كانوا يستخدمونها في عملهم، ما تسبب في اختناق الضحايا وسقوط جزء من الحفرة.

وتساءلت المنظمة الحقوقية في ذات البيان عن الغرض من استخدام قنينة الغاز في ورش بناء سد أولوز؟ و هل يُعد استخدام قنينة الغاز ضروريًا في مثل هذه المشاريع، أم يمكن استبدالها بمعدات أكثر أمانًا؟ هل تم فحص قنينة الغاز والتأكد من مطابقتها لمعايير السلامة قبل استخدامها؟ من المسؤول عن اتخاذ قرار إدخال قنينة الغاز إلى موقع العمل؟ هل كان هناك إشراف تقني يضمن استخدام القنينة بطريقة آمنة؟ هل تتوافق إجراءات استخدام قنينة الغاز مع معايير العمل والسلامة المهنية؟ لماذا لم يتم اتخاذ تدابير إضافية لمنع مخاطر انفجار قنينة الغاز؟ هل توفر الورش تدريبات كافية للعمال حول استخدام قناني الغاز بشكل آمن؟ هل كان هناك تجهيزات طوارئ للتعامل مع تسرب الغاز أو انفجاره في الموقع؟ ما هي الضمانات التي ستُتخذ مستقبلاً لمنع تكرار حوادث مشابهة؟ ما الإجراءات التي اتخذت لضمان سلامة العمال في ورش بناء سد أولوز؟ هل خضعت قنينة الغاز التي انفجرت للصيانة الدورية والفحص اللازم؟

وأكدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد في ذات البيان على ضرورة فتح تحقيق عاجل ومعمق في ملابسات الحادث لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حالة ثبوت أي إهمال أو تقصير. مشدد على ضرورة أن تلتزم جميع الشركات العاملة في مجال البناء والبنية التحتية بمعايير السلامة المهنية لحماية أرواح العمال وضمان ظروف عمل آمنة.

وطالب البيان الجهات المختصة، بما في ذلك وزارة التجهيز والماء والمكتب الوطني للسلامة الصحية، بالتدخل الفوري لوضع آليات صارمة تضمن تطبيق معايير السلامة المهنية في جميع الأوراش، خاصة تلك التي تنطوي على مخاطر عالية مثل ورش السدود والحفر العميقة. مؤكدة على أهمية: توفير معدات حديثة وآمنة: استخدام معدات وأدوات تلبي المعايير الدولية لتقليل المخاطر وكذا. التدريب المستمر للعمال: تمكين العمال من التعامل مع الظروف الخطرة ومعرفة إجراءات الطوارئ. وعلى تواجد فرق إنقاذ دائمة: توفير فرق متخصصة للتدخل السريع في حالة وقوع حوادث.

كما دعت المنظمة جهات المعنية بتقديم الدعم المادي والنفسي لعائلات الضحايا، بما يعكس مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه هذه الفئة التي تعمل في ظروف شاقة لضمان تنفيذ مشاريع وطنية حيوية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.