سيارة “المدير BMW” التي أحرجت وزير النقل!
راجت خلال اليومين الأخيرين أنباء تتحدث عن تخصيص وزير النقل واللوجستيك المعين حديثا عبد الصمد قيوح ميزانية كبيرة لاقتناء سيارة فاخرة من نوع BMW 520I، ما أثار استياء واسعا في صفوف موظفي الوزارة والرأي العام الوطني وتم اعتبار هذه الخطوة مخالفة واضحة لتوجيهات الدولة بترشيد النفقات العمومية.
في المقابل، تتحدث مصادر مقربة من الوزير قيوح، بأن هذه الأخبار تحوم حولها شبهات التوظيف السياسي من طرف الخصوم، مشيرة إلى أن “الوزير ليس في حاجة لسيارة وأنه يمتلك إمكانيات كبيرة تفوق السيارة المثيرة الجدل”.
وحسب ما رشح من معطيات عبر وسائل الإعلام، فإن الوزير قام بتخصيص ميزانية تفوق 800 مليون سنتيم لشراء السيارة المذكورة، بعد فشل صفقة أولى رقم 8/daajg/mtl/2024 ، ما دفعه إلى إطلاق طلب عروض جديد بتاريخ 27 يناير 2025، حيث من المقرر فتح الأظرفة يوم 18 فبراير الجاري.
وكشفت المصادر المقربة المذكورة، للجريدة أن الوزير قام بالإطاحة بعدد من الرؤوس في الوزارة التي قيل أنها لم تقدم حصيلة مهمة طيلة السنوات التي قضوها في مكاتب المسؤوليات بالوزارة، وعلى رأسهم نجيب القرقروي مدير الملاحة البحرية الذي “تقدم بطلب السيارة الفاخرة المثيرة للجدل وان الوزير قام بإقالته من منصبه.”
وأضافت ذات المصادر أن عبد الصمد قيوح قام أيضا بإقالة المكلفة بتدبير ميزانية وزارة النقل واللوجستيك.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة أثارت موجة غضب غارمة في صفوف موظفي الوزارة، الذين يطالبون بتسوية ملفات الترقية المتأخرة منذ سنة 2021، وفي صفوف الرأي العام الوطني خاصة أن البلاد مقدمة على تظاهرات قارية وعالمية تفرض الصرامة وترشيد النفقات بشكل معقلن وشفاف، بعيدا عن الكماليات التي ترهق خزينة الدولة