67

ما سر اهتمام الطالبي العلمي بإصلاح وتجديد مرافق مجلس النواب في كل ولاية ؟

منذ توليه رئاسة مجلس النواب، قام رشيد الطالبي العلمي بأكبر عملية إصلاحية داخل مقر البرلمان لم يسبقه إليها اي أحد من قبل، حيث قام بتجديد مختلف قاعات الاجتماعية، وتزين مختلف المرافق والقاعات ومكاتب الفرق البرلمانية.
عملية الإصلاح التي خضع لها مجلس النواب لم تقتصر على الإصلاحات الداخلية، بل حاليا تشمل المظهر الخارجي خصوصا الجدران والأسوار، حيث تمت إزالة مظهر الخشونة و”تمليس” وعصرنة الجدران الخارجية بواسطة العمال والآلات، مما قد يؤدي الى تبديل الطابع التاريخي لواجهة البرلمان على شارع محمد الخامس، كما أن عملية الإصلاح لم تشمل تجديد النوافذ المطلة على الشارع القديمة، والزجاج، وسور الحديد.
وحسب مصادر مطلعة فإن الإصلاح وعملية ترميم الواجهة الخارجية للمبنى، التي يقوم بها المكتب تكلف خزينة المجلس أكثر من مليار ونصف، بعد تعاقده مع شركة متخصصة في الأعمال الزخرفية واليدوية، دون احتساب الإصلاحات الداخلية السابقة التي قام بها على المستوى المرافق والقاعات والمكاتب.
بالرغم من أن البناية قوية وظلت منذ سنوات تحافظ على طابعها المعماري والتاريخي، لكن رئيس المجلس الطالبي العلمي معتاد في كل ولاية له، على تجديد المجلس كما فعل في الفترة مابين 2012و2016، حيث قام خلالها بصرف ميزانية ضخمة على إصلاحات كبيرة داخل مجلس النواب، عبر ترميم وصيانة المرافق والقاعات الداخلية، وتجديد السقوف العازلة والابواب الخشبية، وترميم الشقوق في الجدران الداخلية والخارجية، وإصلاح العوازل القائمة بين البنايات، والصباغة والتزيين والصباغة الواقية من المياه، والتكسية بالزليج والرخام.
وخلال توليه رئاسة المجلس بين عامي 2021 و2022، قام الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب بإطلاق عملية كبرى من الإصلاحات داخل المجلس بداية بجناح فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي يضم عدة مكاتب ومراحيض، حيث تم تجديد كل شيء فيه، والتخلص من إرث العدالة والتنمية سواء المكاتب أو الديكور أو الزليج وحتى المرافق الصحية، ثم قام بإصلاح جناح مكتب المجلس والأقسام التابعة له، ثم قاعات الاجتماعات والندوات ومكاتب فرق برلمانية أخرى.
ويبقى السؤال لماذا يكثر رئيس مجلس النواب الطالبي العلمي من عمليات الإصلاح والترميم عصرية بمقر البرلمان في كل ولايته، دون ان يستحضر الرمزية التاريخية لجدران هذه المؤسسة العريقة؟.