بنعزوز وعلي لطفي وزهير العليوي يلتحقون بحزب الخضر المغربي.. هل هي إرهاصات عودة إلياس العماري للعمل السياسي؟
جمال الديابي
يبدو أن إلياس العماري المهندس والعقل المدبر لحزب الأصالة والمعاصرة بدأ تسخيناته من أجل العودة من جديد الى الساحة السياسية، قبيل الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها صيف سنة 2026، من خلال نافذة الإيكولوجيا السياسية التي يرفع شعارها حزب الخضر المغربي.
وسجل عدد من المراقبين أن عودة إلياس الى المشهد، تأتي بعد التحاق عشرون عضوا دفعة واحد بحزب الخضر المغربي ستة منهم محسوبون على تيار الشرعية، تم إلحاقهم بالمكتب السياسي للحزب خلال انعقاد مجلسه الفيدرالي يوم الاحد الماضي بالرباط.
وجاءت المصادقة على التحاق الستة الذين كانوا أعضاء وقياديين سابقين في حزب الجرار، بالتصفيق دون الالتجاء إلى التصويت باعتباره تمرينا ديمقراطيا، ودون تسجيل أي اعتراض من طرف الخضر على اللائحة.
وعلى رأس الملتحقين بحزب الجرار عزيز بنعزوز، القيادي السابق في حزب الاصالة والمعاصرة خلال فترة إلياس العماري، بحزب الخضر المغربي ذو التوجه اليساري، .
كما التحق بحزب الخضر المغربي، كل من زهير بنعليلو الأمين العام الجهوي السابق لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس، وعلي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، والذي كان يشكل الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة في عهد إلياس العماري وحكيم بنشماش، لكن الصراع الذي نشب بين تيار الشرعية وتيار المستقبل بزعامة عبد اللطيف وهبي نأى بالنقابة بالابتعاد عن الحزب حينها.
وفي جواب لعزيز بنعزوز الذي سبق ان ترأس الفريق البرلماني للبام، على سؤال لجريدة “المغرب 35” خلال الندوة الصحفية التي أعقبت الجلسة لافتتاح للمجلس الفيدرالي لحزب الخضر المغربي، قال: إن لائحة الملتحقين بحزب الخضر المغربي تضم 20 شخصا، ابتعدوا عن العمل السياسي مند ثلاث سنوات وقرروا العودة لممارسة السياسة مع هذا الحزب.
وأضاف أنهم فضلوا الانضمام الى حزب الخضر المغربي واختياره، بعد اقتناعهم بمبادئ الحزب الإيكولوجية السياسية، معتبرا ان الحزب ليس في حاجة لاستقطاب سياسيين من أحزاب أخرى قائمة، بل يسعى لتأطير واستقطاب المغاربة. مشيرا إلى انه شخصيا سيعترض عن التحاق أي عضو من حزب الاصالة والمعاصرة بحزب الخضر.