إلغاء ذبح الأضاحي يفضح الاحتكار.. كسابة يعترفون بامتلاكهم رؤوس أغنام أزيد بكثير مما صرحوا به

كشف القرار الملكي القاضي بعدم ذبح أضحية العيد هذه السنة، عن عدد من خروقات الاحتكار التي شابت عملية إحصاء المواشي بالمغرب، حيث خرج عدد من الكسابة في معظم الأسواق يعترفون بأن أغلبهم كان يتستر ولا يكشف عن العدد الحقيقي للاغنام التي يمتلكونها، وذلك خوفا من الضرائب.

كما فضح قرار أمير المؤمنين الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، عشية أول أمس الأربعاء، أن عدد المواشي الذي تم إعلانه رسميا والذي على إثره جاء قرار عدم ذبح الاضاحي في العيد، غير صحيح ولا يعكس الواقع.

وحسب اعترافات عدد من الكسابة فقد تم فضح بعضهم الذين يمتلكون قرابة 500 رأس من الأغنام، و قاموا بالتصريح بعدد قليل جدا وأنهم لا يمتلكون سوى 20 رأس من الأغنام
وخرج أحد الكسابة مصرحا بأنه يمتلك 700 رأس من الأغنام، لكن بعد قرار إلغاء ذبح الأضاحي اعترف بحقيقة أنه يمتلك 4000 رأس من الأغنام، حيث كانوا يستعدون لاستغلال الوضع وتكرار مأساة عيد الأضحى الماضي برفع الأسعار إلى أثمنة خيالية.

وتطرح هذه الأزمة إشكالية تقديم الأرقام الحقيقية للجهات المختصة للوزارة الوصية على القطاع، مما يطرح أكثر من علامة استفهام من قبيل ألا تمتلك الدولة ومصالحها آليات للمراقبة من أجل التأكد من العدد الحقيقي الذي يتوفر عليه كل كساب من رؤوس الأغنام؟ أم أن عملية الاحصاء يشوبها التدليس والتغليط والتواطؤ مع رجال السلطة والقائمين على إحصاء رؤوس الأغنام؟
ودعا عدد من المواطنين إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف حول هذه الفضيحة، والضرب بيد من حديد على كل من تورط في تغليط واحتكار رؤوس الأغنام متسائلين لصالح من يتواطؤ هؤلاء ومن يساعدهم على ارتكاب هذه الجريمة في حق الوطن والمواطنين ..

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. اقبل اقرأ المزيد

تم اكتشاف الإعلانات محظورة

يرجى دعمنا عن طريق تعطيل ملحق الإعلانات المحظورة الخاص بك من متصفحاتك لموقعنا على الويب.