التعاون الوطني و التدبير في زمن المدير و الجوكير….(يتبع)
في قطاع أصبح التسيير عجيبا و غريبا و ساد الشطط في استعمال السلطة، في أعتى صوره وبدت ملامح الارتجال و التسلط في كل الملفات
والاتجاهات، وكأن ريح عاصفية هزت الإدارة وما لها من شروط تنظيمية، لتتحول إلى مؤسسة فقدت البوصلة، حيث نجد المفتش المفروض فيه مراقبة التدبير وتعزيز الرقابة الداخلية، لضمان السير الإداري المبني على القوانين والمساطر. يصول و يجول صولات أرباب المعامل الخاصة. والرأسماليون يستفيد من عمارة في أكدال بزنقة ضاية الرومي ومكتب فخم في حسان زنقة المرينيين بالطابق الثاني بالقرب من المدير .
فانحرف دور المفتش إلى المفتش المدير المساعد في العمل الاجتماعي . إلى المفتش المدير المساعد في الإدارة العامة إلى المفتش مدير الموارد المالية والنفقات و الصفقات العمومية إلى المفتش مدير الموارد البشرية إلى المفتش رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية إلى المفتش المتحكم مول التعاون الوطني المفتش الجوكير الذي يعطي الأوامر هنا و هناك.
و يسير امتحانات الكفاءة و مباريات التشغيل التي عرفت تكريس الفساد الإداري و المحسوبية و الزبونية في أبشع صورها و التنقيلات التعسفية والتنكيل بخيرة الأطر لإفراغ المكاتب بالإدارة المركزية لأبناء المقربين للمفتش واللوبي التابع له . وتبليص الوافدين الجدد والوافدات الجديدات اللواتي الذين يجلسون في مكاتب قرب بابا و ماما و طاطا، في مشهد أرجع الإدارة إلى ازمنة السيبة. تاركين المجال للمدير للتجوال و التعرف على مدينة الرباط و مطاعمها، التي قدم إليها من الداخلة حيث كان يشغل منصب المنسق الجهوي للتعاون الوطني و المفتش صديقه منسقا للتعاون الوطني بوجدة، و بعدها مفتشا و رئيسا سابقا لجمعية الأعمال الاجتماعية في وضعية تنافي و تنازع للمصالح .
فوضى التشغيل يوازبها فوضى في التعيينات في مناصب المسؤولية مما دفع مجموعة من خيرة الأطر بالتعاون الوطني، إلى الهرولة نحو إنهاء الخدمة بالتقاعد النسبي او الاستيداع الإداري، ومنهم من استقالوا فارين نحو قطاعات أخرى و الباقون يئنون تحت وطأة الشطط و التجبر و يتفرجون على مسرحية المدير و الجوكير و مول البندير، فأين نحن من تعليمات صاحب الجلالة في تجويد الإدارة و ماهو دور مدير التعاون الوطني ؟
يتبع