استفحلت ظاهرة توافد عدد هائل من رؤوس ماشية الرعاة الرحل، بشكل غير مسبوق على المناطق المحاذية لمدينة أكادير مثل أمالو وتبطكوكت وغيرها.
وفي هذا السياق أوضح البرلماني حسن أومريبط عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية أن العديد من الدواوير تحولت إلى مرتع لعدد كبير من رؤوس الماشية التي عاثت فسادا في ممتلكات الساكنة المحلية، مخلفة انعكاسات سلبية على الغطاء النباتي والمزارع. فقد قضت بشكل سريع على أوراق أشجار أركان والزيتون، وغدت الحقول جرداء.
واشار إلى أن الرعاة الرحل يعمدون إلى تجاوز الضوابط الأخلاقية والتنظيمية للمجالات الرعوية التي دأبت عليها الساكنة المحلية، وهو ما خلق استياء واسعا وسطها.
وبعدما ظهرت بوادر شنان كبير بين الطرفين، يضيف أومري، أصبح المطلب المحوري للمواطنين والمواطنين هو تحقيق السكينة وترسيخ الطمأنينة، مع الحفاظ على المشهد الطبيعي العام للمنطقة الذي تهدده بشكل يومي رؤوس الإبل والغنم التي تأتي على الأخضر واليابس، وإذا كانت السلطات المعنية لا تذخر جهدا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للسهر على الأمن العام، فإن الانتشار الكثيف والسريع لجحافل الإبل وسط حقول وأزقة دواوير المنطقة، ينذر بتفشي نزاعات حادة بين الرعاة والساكنة المحلية، خصوصا أن الجهات المكلفة بهذا الشأن وقفت عاجزة عن اتخاذ أي مبادرة، ولم تستطع ضبط مسار انتشار الرعاة الرحل
وساءل البرلماني الوزير عبد الوافيلفتيت، عن التدابير التي سيقررها لمكافحة ظاهرة الهجوم المستمر لرؤوس ماشية الرحل على عدد من الدواوير بعمالة إقليم أكادير إداوتنان ؟ كما نسائلكم عن الإجراءات التي تعتزمون القيام بها للحد من الآثار البيئية والاقتصادية التي خلفتها بالمنطقة ؟