اختلالات منظومة الصحة النفسية بالمغرب ودورها في فاجعة ابن أحمد تجر وزير الصحة للمساءلة البرلمانية
سجل حزب فيدرالية اليسار أن مدينة ابن أحمد شهدت مؤخرًا فاجعة مؤلمة راح ضحيتها عدد من المواطنين، بعد تعرضهم لاعتداءات مميتة من طرف شخص يعتقد أنه يعاني من اضطرابات عقلية.
وأبرزت البرلمانية فاطمة التامني في سؤال كتابي موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول اختلالات منظومة الصحة النفسية بالمغرب ودورها في فاجعة ابن أحمد أن هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة الوضع المقلق لمنظومة الصحة النفسية والعقلية ببلادنا، سواء على مستوى الخصاص المهول في البنيات الاستشفائية والتجهيزات، أو على صعيد قلة الأطر الطبية المختصة، أو ضعف آليات الكشف المبكر والمتابعة والمرافقة المجتمعية للأشخاص المصابين.
وفي ظل هذه الوضعية، تضيف البرلمانية، تتعاظم المخاوف من استمرار الدولة في نهج سياسة الإهمال والتهميش تجاه هذا الملف الحساس، رغم تداعياته المباشرة على الأمن العام والسلامة الجسدية والنفسية للمواطنين، وعلى حقوق الأشخاص المصابين بهذه الأمراض أنفسهم.
وساءلت التامني وزير الصحة عن تشخيص وزارته للوضع الحالي لمنظومة الصحة النفسية والعقلية ببلادنا؟ وعن التدابير التي تعتزم وزارته اتخاذها لتعزيز الرعاية النفسية، والرفع من عدد المؤسسات والأطر المختصة، وتوفير خدمات القرب في هذا المجال؟
كما استفسرت التامني : هل هناك خطة استعجالية لمعالجة هذا الخصاص المهول، خاصة في ظل تكرار حوادث الاعتداء من طرف مختلين عقليا دون مواكبة طبية واجتماعية؟