في سابقة من نوعها، في القضاء المغربي، أقدمت غرفة الجنايات الابتدائية بمدينة طنجة بإدنة شابين بسبب “سرقة ديك رومي”، وقضت بسجنهما سنتين واحدة موقوفة التنفيذ على خلفية متابعتهما بتهم تكوين عصابة إجرامية بهدف ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال وتعدد السرقات.
وأوضحت مصادر محلية اليوم الثلاثاء أن اعترفا بسرقة ديك رومي “بيبي” وبعض الحمام، مؤكدين بأن الأمر كان يتعلق فقط بمحاولة سرقة، وبأنهما تراجعا عن هذه الفعلة.
وأضافت ذات المصادر أن الشابين المدانين حملا المسؤولية لشخص آخر يلقب بـ “حماقة”، وقالا إنه من قام بأخذ الديك وشويه، وبأنهما في الحقيقة لم يحققا أي مكاسب من “السرقات المزعومة”.
وطالب دفاع الشابين، وفقا لذات المصادر، بإعادة تكييف القضية، معتبرا بأن السرقات المقصودة “سرقات زهيدة” لا يتجاوز ثمنها 60 درهما، وبأنه كان من الأجدر متابعة الشابين أمام المحكمة الابتدائية بدل غرفة الجنايات.
وخلف هذا الحكم القضائي الغربي، حالة من الاستغراب والسخرية في صفوف نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، مستحضرين أحكاما مخففة في قضايا تتعلق باختلاس الملايين من المال العام، مقابل هذا الحكم المتشدد في قضية لا تتجاوز قيمتها 100 درهم.