يبدو أن منطق العسكرة الذي يحكم النظام الجزائري أصبح معمولا به في جميع مفاصل الدولة الجزائرية، وتسرب إلى المجال العلم والأكاديمي حيث أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية تعليمة داخلية موجهة إلى أساتذة قسم التاريخ، بعدم التصريح لوسائل الإعلام الأجنبية.
ومما جاء في تعليمة الوزارة الجزائرية، أمس الخميس 8 ماي الجاري، أنه “عملا بالتعليمات التنظيمية المعمول بها في مؤسسات التعليم العالي، وحرصنا على حماية صورة المؤسسة وضمان انسجام الخطاب الأكاديمي مع التوجيهات الرسمية للدولة، يطلب من جميع أساتذة قسم التاريخ بالكلية الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات أو إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإلكترونية دون الحصول على ترخيص مسبق وصريحمن الإدارة.
وأضافت تعليمة وزارة الخارجية الجزائرية، أن كل تصريح خارج هذا الإطار بعد خرقا للإجراءات الإدارية وقد يعرض صاحبه للمسائلة التأديبية وفقا للتنظيمات المعمول بها.