منذ أن أعلنت الشركة الكندية “كاتاليست ماينز إنك”، عن اكتشاف كميات كبيرة من المعادن في منطقة “سيروا” الجبلية بين ورزازات وتاليوين، من” الكروم والنيكل والكوبالت”، التي تستعمل في الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة، بلعت الحكومة لسانها وضربت “الطم” كأن الموضوع لا يعنيها، رغم أن وزارة الانتقال الطاقية هي المسؤولة عن تدبير الرخص والإجراءات.
وامام صمت وزارة الانتقال الطاقي والبيئة والحكومة، وعدم تأكيد أو نفي ما أعلنت عنه الشركة الكندية يوم 25 أبريل الماضي عن اكتشافات إيجابية بالمنطقة المذكورة، والتي تقدر ب60 مليار دولار، يتساءل الرأي العام عن الجهة التي تملك المعلومة الدقيقة بخصوص هذا الموضوع.
في ظل هذا التكتم المطبق قرر النائب البرلماني عدي الشجري، عن حزب التقدم والاشتراكية كسر جدار الصمت وتقدم بسؤال كتابي إلى وزير الانتقال الطاقي ليلى بنعلي يطالب بتوضيحات حول المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام والسكان المحليون، حول هذا الاكتشاف الجيولوجي المزعوم.
وسأل الوزيرة عما إذا كانت الحكومة تؤكد وجود هذه المكامن، وعن الاستراتيجية التي تعتزم تبنيها للاستفادة منها سواء لتعزيز السيادة التعدينية الوطنية أو لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة عانت التهميش. مضيفا أنه لايمكن السماح قبول هذا الغموض وعلى الحكومة إطلاع المغاربة على حقيقة الأمر وضمان الشفافية في هذا الملف الاستراتيجي.
و تشير التقديرات الأولية أن منطقة “سيروا” الجبلية تحتوي على حوالي 609 ملايين طن من الصخور الغنية بهذه المعادن الثلاثة الكوبالت النيكل، مما سيحقق ارباح ضخمة على المدى الطويل.