منذ مدة وأخبار تروج حول تكليف جهازي الأمن والمخابرات المغربية بتأمين فعاليات مونديال قطر 2022. حيث سبق الإعلان عن توقيع إتفاقية بين المملكة المغربية ودولة قطر الشقيقة، وذلك عقب زيارة السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لجهازي الأمن الوطني و المديرية العامة لمراقبة التراب المعروفة اختصارا “DST”، لدولة قطر في ماي الماضي. واستقباله حينها من طرف رئيس مجلس وزراء قطر الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، على هامش فعاليات النسخة الرابعة عشرة من المعرض الدولي للأمن الداخلي والدفاع المدني “ميلبول قطر 2022”.
رئيس مجلس وزراء قطر يستقبل عبد اللطيف حموشي
وخرجت بعدها عدة جهات ومنابر إعلامية، تعلن التكليف الرسمي للمملكة بتأمين المونديال القطري، ومنها من اجتهد في ذلك وأعطى حتى عدد قوات الأمن المغربية والاختصاصات التي ستناط لها خلال هذه المهمة.
عكس ذلك فقد أعلنت اللجنة الأمنية القطرية ،وهي لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم، عن تنظيم “تمرين وطن”، خلال الفترة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري، وهو تدريب يجمع الجهات العسكرية والمدنية المشاركة في “حلف تأمين مونديال قطر 2022″، ويهدف اختبار الجاهزية وتكامل الأدوار لضمان استضافة آمنة للفعاليات والأحداث الرياضية التي تقام في دولة قطر. وثم حصر قوات أمن الدول المشاركة المشاركة في: فرنسا، ألمانيا، بولندا، إيطاليا، الأردن، الكويت، باكستان، إسبانيا، فلسطين، العربية السعودية، تركيا، المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب دولة قطر. مع مشاركة لحلف الناتو في التسيق العملياتي لهذا التمرين.
القوات المشاركة في تدريب وطن لحماية مونديال قطر 2022
وقالت اللجنة المنظمة في بيان نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، قنا، إن التمرين “يهدف إلى تعزيز دور الجهات المعنية أثناء قيامها بتنفيذ مهامها الإضافية أثناء بطولة كأس العالم، وقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك بين الجهات العسكرية والمدنية، إلى جانب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في التمرين من الدول الشقيقة والصديقة، لضمان تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى”.
ويعتبر هذا التمرين الأكبر من نوعه، من حيث عدد الجهات العسكرية والمدنية المشاركة فيه، بالإضافة إلى تنوع وتدرج سيناريوهاته المبنية على مختلف أنواع المخاطر والتحديات المحتملة خلال بطولة كأس العالم، والتي جرى دراستها من قبل مختصين وخبراء في المجالات المشمولة في التمرين.
إذ سيكون تمرين “وطن” أكثر تنوعاً مقارنة بالتمرين الذي أجري في نوفمبر 2021، بالنظر إلى اتساع دائرة الجهات العسكرية والمدنية، ومشاركة قوات أمنية ذات مهام تخصصية من بعض الدول، بالإضافة إلى كونه يُقام قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة كأس العالم قطر2022.