بينما تعالت التصفيقات بين صفوف الحاضرين خلال نهاية مشاهدة فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة المغربية مريم التوزاني،  زوجة المخرج نبيل عيوش. انتقد آخرون المشاهد الإباحية التي عرضت فيه، فهي  ليست مشاهد إباحية بين رجل وامرأة. إنما بين رجلين.   وتثير المخرجة في الفيلم قصة تتعلق ب “المثلية الجنسية” من خلال علاقات جنسية بين بطل الفيلم وشاب آخر.

الفيلم يحكي قصة “مينة” زوجة “حليم”، والتي كانت على علم بميولات زوجها المثلية. إلا أن حبها الكبير  لزوجها جعلها تتشبث به رغم أنه يحب رجلا آخر. فاختارت أن تعيش بجواره لأكثر من عشرين سنة، متنازلة على الكثير من حقوقها كامرأة لها غريزتها الجنسية الطبيعية. عكس زوجها الذي كان يفضل ممارسة الجنس مع الرجال وليس مع الجنس اللطيف.

هذه القصة طرحت أسئلة عديدة بعد نهاية الفيلم و إشعال أنوار قاعة العرض السينمائي ضمن مسابقة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث علت محيا الحاضرين تساؤلات ودهشة عن الجرأة التي تناول بها فيلم مغربي هذا الموضوع.

المخرجة  مريم التوزاني حاولت تمرير رسائل   تدعوا للتعايش والتسامح مع المثلية. والتطبيع مع وضعية تكون فيها المرأة متزوجة وتحب زوجها وفي نفس الوقت تقبل التنازل عن حقوقها الجنسية مع زوجها لأنه مثلي. ويعيش علاقة حب وغرام مع رجل آخر.

المخرجة: الفيلم رسالة حبّ..

المخرجة مريم التوزاني  قالت في تصريح لـ”اليوم24” إن فيلمها “أزرق القفطان” كان بمثابة رسالة تشجع على الحب فقط. وأضافت   “فرحت كثيرا بتفاعل الناس مع الفيلم، واكتشفت أنهم فهموه كما أردت ذلك.. الحب بين الاشخاص.. حب مهنة المعلم للصناعة التقليدية التي أصبحت في الانقراض.. الحب بصفة عامة”. وحاولت مريم التوزاني لفت الأنظار إلى القفطان المغربي الأصيل،  لكنها ربطته بالبطل المثلي “معلم  الصناعة التقليدية”. الذي يؤدي حرفته بحبكة وحب، وينتبه لأدق التفاصيل فيه. فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني هو الفيلم المغربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش . في دورته التاسعة عشر. وقد حضي بدعم مالي من المركز السينمائي المغربي، وسبق أن شارك في مهرجان كان. وحصل على جائزة. لكن لم يتم بعد عرضه في القاعات السينمائية في المغرب وسط ترقب لإثارته ضجة بسبب دفاعه عن المثلية في مجتمع مسلم