خلال إجابته عن الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أكد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أمس الثلاثاء، بأنه لتجاوز خصاص في مياه الصالحة للشرب، يجب توفير 50 في المائة منها بواسطة تحلية مياه البحر. هذا المشروع الذي بدأ فعلا في عدد من المدن. مثل أكادير ومدينة العيون والداخلة. حسب الوزير مبرزا أنه سيتم البدء كذلك في مدينة الدار البيضاء. وغيرها من المدن، بعد موافقة الملك في هذا الماء . لأن الحكومة تسعى لضمان نسبة معينة من المياه الصالحة للشرب عبر تحلية المياه، دون نسيان اقتصاد الماء.

وفي هذا الإطار، أكد اقتناء 26 محطة متنقلة لتحلية مياه البحر ليتم استغلالها في 17 إقليم و15 محطة لإزالة المعادن من المياه الأجاجة ليتم استغلالها في 9 أقاليم. بالنسبة للمناطق القروية وشراء 706 شاحنات صهريجية وكراء شاحنات صهريجية لضمان وصول الماء للدواوير.

وقال، “نواجه صعوبات، حاولنا اقتناء 100 محطة متنقلة. وعبأنا الإمكانيات المالية لذلك بالتعاون مع وزارتي الداخلية والمالية، غير أنه استطعنا شراء فقط 41 محطة”.

وعزا سبب ذلك، إلى الأزمة العالمية والحرب في أوكرانيا. مبرزا، أن عددا من الدول تعاني هي الأخرى من مشكل الجفاف. وبالتالي يشهد هذا النوع من المحطات إقبالا كبيرا. كما أشار إلى صعوبة توفر واقتناء أجهزة المواد الضرورية مثل الأغلفة بالنسبة للأثقاب.

وأكد أن تداعيات حرب أوكرانيا تشكل عراقيل في وجه البرامج التي تم تسطيرها. والتي كان من المفروض مواجهة هذه الوضعية بها.

وأوضح أن الحكومة تحاول أن لا يتضرر المواطنون من الجفاف أو الخصاص في المياه الصالحة للشرب. كما حدث في بعض المناطق خلال عيد الأضحى.

وفيما يتعلق بمدينة مليونية كالدار البيضاء قال الوزير أن سد محمد بنعبد الله المتواجد بجهة الرباط . سيزود الدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب في المستقبل. لأن سد المسيرة لم يعد قادراً على تلبية طلب ساكنة الدارالبيضاء الجنوبية. وهو ما سيتم تعويضه بسد محمد بنعبد الله الذي كان يزود الدارالبيضاء الشمالية بالماء.

و أوضح المسؤول الحكومي، أن سد المسيرة الذي يزود مدن مراكش والجديدة و آسفي و سطات و برشيد بالماء. لم يعد قادرا على تلبية الطلب المتزايد على الماء. مشيرا الى ان نسبة ملئه حاليا تبلغ 5 في المائة فقط.

بركة قال أن تحلية مياه البحر بالدارالبيضاء ستوفر 300 مليون متر مكعب من المياه . مشيرا الى انه سيتم اختيار المقاولة التي ستقوم بذلك في غضون الأشهر المقبلة . مؤكدا أن المحطة ستكون جاهزة خلال سنة 2026.